
قال مصدر بالبيت الأبيض، الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم عقد اجتماع مع كبار القادة العسكريين، الإثنين، وذلك بعد مقتل العشرات وإصابة المئات في هجوم كيميائي شنه نظام بشار الأسد على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مساء السبت.
وأوضح المصدر للموقع الإلكتروني لقناة “الحرة” الأمريكية أن الاجتماع -الذي يعقد في البيت الأبيض- سيحضره وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد.
ويتزامن اجتماع البيت الأبيض الإثنين مع تولي مستشار ترامب الجديد للأمن القومي، جون بلتون، مهام منصبه رسميًا، وتوعد الرئيس ترامب نظام الأسد بدفع “ثمن باهظ” بسبب هجوم دوما الكيميائي.
وسبق أن أعرب بولتون عن تأييده بشدة شن ضربات جوية ضد نظام الأسد. وفي هذا الصدد، أفاد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، بأن فريق الأمن القومي لترامب سيدرس، خلال الساعات القليلة القادمة، الخيارات المحتملة للتعامل مع الهجوم الكيميائي بدوما السورية.
وقال منوتشين، خلال مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأمريكية، الأحد: “يبدو أن هذا الحادث مثال شنيع جديد لأعمال نظام الأسد” موضحًا “يمكنني أن أؤكد لكم أن أعضاء فريق الأمن القومي سيدرسون خيارات مختلفة تحدث عنها الرئيس الأمريكي”.
ولاحقًا، توعد ترامب المسؤولين عن الهجوم الكيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية بدفع “ثمن باهظ”.
وحمل في تغريدة صباح الأحد الرئيس الروسي فلاديمير “بوتين وروسيا وإيران” مسؤولية “الفظاعة” في دوما لدعمهم الأسد، مؤكدًا أن “حماية المدنيين لابد أن تظل أولوية مطلقة”.
وفي السياق نفسه، قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، في تغريدة عبر “تويتر”، إنه وترامب يراقبان عن كثب الوضع في سوريا، مضيفًا أن على “نظام الأسد وداعميه وقف سلوكهم البربري”.
ويأتي هذا فيما لم يستبعد مستشار البيت الأبيض للأمن ومكافحة الإرهاب توماس بوسرت، في مقابلة على قناة “أيه بي سي” الأمريكية، أن تشن الولايات المتحدة هجومًا صاروخيًا ردًّا على هجوم دوما.