
أفادت مصادر إعلامية أمريكية أن الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربة عسكرية لثمانية أهداف في سوريا. وقالت أخرى إن قوات النظام السوري بدأت إجراءات دفاعية وأن روسيا قامت بتحريك معدات إلى البحر الأبيض المتوسط بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الضربة العسكرية.
وقالت سكاي نيوز عربية إن الأهداف التي تدرس أمريكا استهدافها تتضمن مطارين سوريين ومركز أبحاث ومنشأة للأسلحة الكيماوية. وأشارت القناة إلى نقل جيش النظام السوري لأجزاء كبيرة من عتاده الجوي إلى مطارات تخضع لإشراف روسي، على أمل ألا توجه واشنطن ضربات لهذه المطارات.
ومن جانبها انتقدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية قيام الرئيس الأمريكي بإطلاع الروس على الرد الأمريكي. وقال ريك فرانكونا محلل الشؤون العسكرية بالشبكة إن "ترامب أخطأ باطلاع الروس على الرد الأمريكي بعد تقارير استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية في دوما بالغوطة الشرقية لدمشق".
وأوضح فرانكونا قائلا: "اعتقد أنه (ترامب) أخذته اللحظة وكشف لروسيا ما سنقوم به، وأننا سنهاجم بصواريخ جديدة وذكية، وليس أمرا جيدا التصريح بذلك، وهذا أيضا يبرز تساؤلات حول من نلاحق بالضبط في سوريا؟ هل نريد معاقبة السوريين لاستخدامهم الكيماوي؟ أو أننا نريد معاقبة الروس لدعمهم السوريين؟
هذا أمر غير واضح للآن، وذلك لأن الاعتقاد السائد هو أننا نريد أو نشكل رادعا حتى لا يقدم السوريون على استخدام مثل هذه الأسلحة مجددا".
وتابع قائلا: "رأينا السوريين يقومون بإجراءات دفاعية، قاما بتحريك طائراتهم وغيروا بعضا من تمركز دفاعاتهم وأيضا رأينا تعديلات في التواجد الروسي في سوريا وتحريك معدات إلى البحر الأبيض المتوسط، يقومون باتخاذ إجراءات دفاعية للتقليل من نتائج الضربة".
قال ترامب في تغريدة على تويتر صباح الخميس "لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا. قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك".
وكان البيت الأبيض، قد أعلن عن انتهاء اجتماع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع فريقه الأمني، دون اتخاذ قرار نهائي بشأن سوريا، مضيفًا أن إدارة ترامب ستواصل تقييم المعلومات، وأن الرئيس سيجري الجمعة مباحثات مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي.
وبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومعاونون للأمن القومي يوم الخميس الخيارات الأمريكية بشأن سوريا. وذكر البيت الأبيض في بيان أن ترامب اجتمع مع فريقه للأمن القومي بشأن الوضع في سوريا الخميس "ولم يتم اتخاذ قرار نهائي". وأضاف في بيان "نواصل تقييم المعلومات ونتحدث مع الشركاء والحلفاء".
قال البيت الأبيض إن ترامب تحدث إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الخميس وإن الزعيمين تحدثا عن "الحاجة إلى رد مشترك على استخدام سوريا للأسحة الكيماوية".
وقال مكتب ماي إنهما اتفقا على ضرورة ردع حكومة الأسد عن شن المزيد من الهجمات من هذا النوع.
ومن المقرر أن يتحدث ترامب إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إن فرنسا لديها أدلة على أن الحكومة السورية نفذت الهجوم قرب دمشق الذي قالت جماعات إغاثة إنه أسفر عن مقتل العشرات وستتخذ القرار بشأن الرد على ذلك فور الانتهاء من جمع كل المعلومات الضرورية.
وقال ماكرون "لدينا دليل على أن الأسبوع الماضي (يوم السبت)... شهد استخدام أسلحة كيماوية، على الأقل الكلور، وأن نظام (الرئيس) بشار الأسد هو الذي استخدمها".
في غضون ذلك قال مسؤولان أمريكيان على معرفة بفحص عينات من دوما وما ظهر على الضحايا من أعراض إن الدلائل الأولية التي تشير إلى أن مزيجا من غاز الكلور المعد لاستخدامه كسلاح وغاز السارين استخدم في الهجوم تبدو صحيحة. لكن المسؤولين أضافا أن وكالات المخابرات الأمريكية لم تنته من تقييمها أو تتوصل إلى نتيجة نهائية.