أنت هنا

30 رمضان 1439
المسلم ــ متابعات

جذب جامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان، شمالي تونس، الليلة الماضية (ليلة 27 رمضان) آلاف المصلين الذين امتلأ بهم بيت الصلاة وصحن الجامع والساحة الخلفية أسفل الصومعة؛ وذلك تحريًا لليلة القدر التي رجوا أن توافق هذه الليلة.

 

وحسب لجنة التنظيم بجامع عقبة بن نافع بالقيروان (تأسس في 50 هجري على يد الفاتح عقبة بن نافع الفهري)، مثل عدد حضور المصلين بالجامع الحد الأقصى الذي لم يسجل له مثيل منذ تاريخ إنشاء الجامع، الذي يتسع بدوره لعدد كبير من المصلين.

 

فقبل غروب شمس الإثنين الموافق 26 رمضان وصلت أعداد غفيرة من الزائرين إلى مدينة القيروان، وقدم بعضهم في رحلات منظمة عبر حافلات من العديد من المحافظات بتونس.

 

كما تنقلت عائلات بأكملها عبر سياراتها الخاصة أو المؤجرة لتشهد الأجواء الروحانية والإيمانية بجامع عقبة بن نافع خصوصا خلال صلاتي التراويح والتهجد وراء أجود القراء والأئمة المنتخبين لإمامة المصلين خلال رمضان.

 

وبخلاف عدد قليل من العائلات التي حجزت غرفا بنزل المدينة، فإن العدد الأكبر من الوافدين اتخذوا من الساحات المحيطة بجامع عقبة بن نافع مفترشا لهم لتناول وجبات الإفطار التي أحضروا بعضها معهم ودعموها بأرغفة خبز قيرواني تقليدي تعده مخابز المدينة العتيقة، أو حلويات المقروض الذي تعرضه عشرات المحلات وتتنافس في جودته.

 

وقضى زوّار المدينة الوقت الفاصل بين صلاة المغرب وصلاة العشاء في مراوحة بين التعبد وتناول الأطعمة وتفحّص أرجاء الجامع وأركانه العتيقة.

 

من جانبه، قال محمد الحبيب العلاني، أحد أئمة صلاة التراويح بالجامع: إن "ليلة 27 من رمضان لها رمزية خاصة ومنزلة كبيرة في قلوب المسلمين لذلك تشهدها أعداد كبيرة من المصلين، وترتبط بإحياء ليلة القدر والاحتفاء بالعشر الآواخر من شهر رمضان".

 

وأوضح العلاني أن هذه الليلة (ليلة 27 من شهر رمضان) فيها مظاهر الفرحة بختم القرآن الكريم. مشيرًا إلى أن هذه الليلة عادة ما تشهد في القيروان تكريم الفائزين في المسابقة الجهوية للقرآن الكريم.