
قررت السلطات النمساوية، نزع الحصانة عن دبلوماسي إيراني، اعتُقل في ألمانيا، على خلفية اتهامه بالضلوع في مؤامرة إرهابية نجحت أجهزة أمنية في دول أوروبية في إحباطها.
وقال متياس فورينباخر، المتحدث باسم الخارجية النمساوية، في تصريح صحافي، اليوم الثلاثاء: إنه تم إخطار إيران بأن الصفة الدبلوماسية عن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي (46 عاما) سيتم نزعها خلال 48 ساعة".
وأوضح المتحدث أن الوزارة استدعت، أمس الاثنين، السفير الإيراني وطلبت منه المساعدة في توضيح ملابسات القبض على الدبلوماسي المعتمد في فيينا.
والأحد الماضي، ألقت الشرطة الألمانية القبض على "أسدي" في مدينة أشافنبورغ وسط البلاد.
وقالت السلطات البلجيكية إن الشرطة اعترضت اثنين اشتبهت بهما في بروكسل السبت، وعثرت في سيارتهما على 500 غرام من مادة بيروكسيد الأسيتون المتفجرة التي يمكن صناعتها منزليا وأداة تفجير.
وكشفت التحقيقات، التي قادتها الأجهزة الفرنسية والنمساوية والألمانية، أن أسد الله أسدي، وهو يتولى منصب المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، على صلة بالمخطط الإرهابي وقد تواصل مع الزوجين، قبل اعتقاله في ألمانيا.
كما ألقي القبض على ثلاثة أشخاص آخرين في فرنسا لصلتهم بالمخطط الذي كان يرمي إلى تنفيذ تفجير خلال تجمع لمجاهدي خلق في في فيلبانت بالقرب من باريس، لكن أُفرج عن اثنين منهم.
وحضر حوالي 25 ألف شخص تجمع حركة مجاهدي خلق، الذي شارك فيه أيضا اثنان من أقرب المقربين إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني.
وكان "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، الذي تنضوي تحته منظمة مجاهدي خلق، أكد، الاثنين، أن "دبلوماسي نظام الملالي في النمسا أوقف في ألمانيا.. ويدعى أسد الله أسدي"، واتهمه بأنه "مدبر" محاولة الاعتداء "والمخطط الرئيسي لها".