
دعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، اليوم الثلاثاء، القوى السياسية والحركات المسلحة "الرافضة" إلى المشاركة في الحوار الوطني لتحقيق السلام في البلاد.
وقال أمين التعبئة السياسية بالحزب، عمار باشري، خلال ندوة بعنوان "تحديات الراهن السياسي السوداني"، بمشاركة قادة أحزاب سياسية: إن "الحوار الوطني هو المظلة الأشمل والأوسع لكل مكونات العمل السياسي في البلاد".
وأضاف أن "التحدي الأساسي هو عودة الرافضين إلى الانخراط في الحوار الوطني لاستكمال حلقات الحوار".
والحوار الوطني هو مبادرة دعا إليها الرئيس السوداني، عمر البشير، عام 2014، وأنهت فعالياتها في أكتوبر 2017، وقاطعتها غالبية فصائل المعارضة بشقيها المدني والمسلح.
واعتبر باشري أن "حركات التمرد حصدت صفرًا كبيرًا، والبندقية أصبحت وسيلة لتحقيق أهداف سياسية".
وشدد على أن "البلاد ليست حكرًا للحزب الحاكم، ولا بد من عودة الحركات المسلحة إلى البلاد لتحقيق عملية السلام".
من جانبه، قال الأمين عبد الرازق، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي (مشارك في الحكومة)، إن "الوضع السياسي في البلاد مأزوم، وهناك قوى سياسية وحركات مسلحة خارج منظومة الحوار الوطني".
وتابع: "أدعو الرئيس البشير إلى طرح نقاش مباشر مع الممانعين من القوى السياسية والحركات المسلحة لإيقاف الحرب وإحلال السلام في البلاد".
بدوره، قال رئيس حزب "منبر السلام العادل" (مشارك في الحكومة)، الطيب مصطفى، إن "البلاد تعيش وضعا هشًا لذلك انخرط حزب منبر السلام في منظومة الحوار الوطني".
ودعا الحزب الحاكم إلى "تقديم تنازلات كبيرة لعودة القوى السياسية والحركات المسلحة الرافضة إلى الحوار الوطني".