
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس الأربعاء الهجوم الذي تبناه "داعش" حسب بعض وسائل الإعلام بمحافظة السويداء جنوبي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات الاسد .
ووصف الائتلاف في بيان الهجوم بـ "الإجرامي"، مؤكدا أنه "استهدف مدنيين عبر سلسلة من التفجيرات وإطلاق النار، ما خلف عشرات الشهداء والمصابين".
وحمل الائتلاف المسؤولية لـ "قوات النظام تجاه تمكّن تنظيم داعش من تنفيذ هذه العمليات الإجرامية، وذلك بالنظر إلى تمكن المهاجمين من قطع مسافات طويلة، وتجاوز حواجز عدة، والدخول إلى المدينة لارتكاب جريمتهم، وكذلك استنادا إلى الدور الأصلي للنظام في إنشاء ودعم هذا التنظيم الإرهابي وتركه يرتكب جرائمه".
وقدم الائتلاف تعازيه لذوي الضحايا الذين سقطوا في الهجوم، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى، كما تعهد بمحاسبة المسؤولين عن جميع الجرائم المرتكبة بسوريا أمام العدالة.
من جهته عبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني “وليد جنبلاط” عن استغرابه من وصول مجموعات تنظيم الدولة إلى مدينة السويداء ومحيطها وقيامها بالتفجيرات في المدينة.
وأشار وليد جنبلاط إلى مسؤولية نظام الأسد عن سلسلة التفجيرات التي ضربت المدينة اليوم، معتبراً أن ما جرى هو للانتقام من مشايخها.
وقال جنبلاط في تغريدة له في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
“السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية إلى السويداء ومحيطها وقامت بجرائمها قبل أن ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الأرض والعرض، أليس النظام الباسل الذي ادعى بعد معركة الغوطة أنه لم يعد هناك من خطر داعشي الا اذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة”.
وكانت مدينة السويداء استيقظت صباح أمس على وقع ثلاثة إنفجارات استهدفت مناطق السويمرة والمتونة والشبكي وطربا ورامي والسويداء.
وقالت مصادر موالية لنظام الأسد : إن حصيلة ضحايا سلسلة الانفجارات التي ضربت مدينة السويداء ارتفعت إلى أكثر من 150 قتيلاً وأكثر من 200 جريح.