حرضت صحيفة صينية تابعة للحزب الشيوعي الحاكم الحكومة على المي في خططها بشأن هدم مسجد تاريخي في منطقة ذات أغلبية مسلمة شمالي البلاد، معتبرة أنه "لا يوجد دين فوق سلطة القانون" في الصين!
وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" في مقال افتتاحي إنه "يتعين على السلطات أن تبعث برسالة إلى جميع الجماعات الدينية في البلاد بأنه لا أحد منها فوق القانون".
وأضافت: "هدم المسجد سيتسبب حتما في إثارة غضب بعض أتباع الدين (الإسلامي) المحليين، ومع ذلك إذا لم تتصرف الحكومة المحلية، فإن هذا سيغذي فكرة أن الأديان لها سلطة أعلى من القوانين في الصين".
وأمس الجمعة، تظاهر مئات الأشخاص في منطقة نينغشيا، ذاتية الحكم، ذات الأغلبية المسلمة شمالي الصين، ضد الحكومة المحلية احتجاجا على اعتزامها هدم مسجد تاريخي أعيد ترميمه حديثا بالمنطقة.
وتظاهر المئات من مسلمي عرقية "خوي" ببلدة "فويكو"، أمام مسجد "فويكو الكبير" الذي بني قبل 600 عام على الطراز الصيني، وهُدم إبان ما سمي بالثورة الثقافية الصينية.
وأعرب المتظاهرون عن احتجاجهم لإصدار الحكومة المحلية بيانا أعلنت فيه اعتزامها مطلع سبتمبر المقبل، هدم المسجد التاريخي الذي أعيد ترميمه قبل عام. حيث تتخذ السلطات المحلية من عدم وجود رخصة البناء المطلوبة "ذريعة لهدم المسجد التاريخي".
وتعد هذه التظاهرة الأكبر التي تشهدها منطقة "نينغشيا" في تاريخها. فيما عقد رجال دين مسلمون اجتماعًا مع المسؤولين المحليين اتفقوا فيه على عدم هدم المسجد، شريطة إزالة قببه الثماني.
يشار إلى أن الصين تضم 10 مجموعات عرقية مسلمة من بين 56 مجموعة عرقية، وهم مسلمو (خوي) هوي، والقرغيز، والقازاق، والأويغور، والطاجيك، والتتار، والأوزبك، والسالار، والباون، ودونغشيانغ.