بدأ عشرات العراقيين، اليوم الخميس، اعتصامًا مفتوحًا، وسط محافظة البصرة الغنية بالنفط، جنوبي البلاد، احتجاجاً على مقتل متظاهر واعتقال آخرين خلال فضّ تظاهرتين.
وعلى مدى الـ48 ساعة الماضية، تدخلت قوات الأمن وفضّت تظاهرتين بالقوة، إحداهما أمام حقل غرب القرنة 2 النفطي، والثانية وسط ناحية عز الدين سليم، شمالي المحافظة.
وأسفرت عملية الفض عن مقتل متظاهر واعتقال 20 آخرين، وإصابة عنصري أمن بجروح، بحسب مصدر عسكري.
وقال أحد المعتصمين، عبر الهاتف، لوكالة الأناضول، إن العشرات نصبوا الخيام أمام مبنى مجلس محافظة البصرة، وبدأوا الاعتصام المفتوح احتجاجاً على تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين، وعدم تلبية الحكومة الاتحادية للمطالب.
وأضاف أن "قوات الأمن فتحت النار على المتظاهرين العزل، واستخدمت الغاز المسيل للدموع، ضد شباب يطالبون بحقوقهم والخدمات الأساسية".
وأشار إلى أن الحكومة "أوعزت لقوات الأمن بقمع التظاهرات التي تخرج في البصرة"، حسب قوله.
من جهتها، فتحت مفوضية حقوق الإنسان في العراق (رسمية مرتبطة بالبرلمان وتعني بمراقبة حقوق الإنسان)، تحقيقًا بأحداث العنف التي شهدتها البصرة على مدى الـ48 ساعة الماضية.
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في بيان له، إن مفوضية تلقت بلاغات بوجود اعتقالات عشوائية في قضاء المدينة، مشيرًا إلى أن المعلومات الأولية تشير بالفعل إلى اعتقال أكثر من 20 متظاهرًا.
كما نوه بجرح اثنين من المتظاهرين "نتيجة للعنف المتبادل، مع ورود أخبار عن وفاة أحدهما بفعل سوء الاعتقال".