تفتتح الجزائر وموريتانيا، الأحد، أول معبر حدودي بري بينهما بهدف زيادة التبادل التجاري وتنقل الأشخاص وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وقالت وزارة الداخلية الجزائرية في بيانٍ نشر على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت: إن "افتتاح هذا المعبر الحدودي البري يأتي تنفيذا للإرادة المشتركة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز".
وسيشرف وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي ونظيره الموريتاني أحمد ولد عبد الله، على مراسم التدشين الرسمي للمعبر الحدودي البري بين الجزائر وموريتانيا، غدا الأحد، وفق المصدر ذاته.
ولفت البيان إلى أن هذا المعبر الحدودي سيشكل "إضافة نوعية لعلاقات التعاون الثنائية المتمّيزة بين البلدين".
وشدد على أن افتتاح المعبر بين البلدين "سيعزز التعاون الأمني لمكافحة "الإرهاب" والجريمة المنظمة، بما يخدم مواطني الدولتين الشقيقتين".
كما سيسمح المعبر "بتعزيز علاقات البلدين على مختلف الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية باعتباره همزة وصل تساهم في تنمية المناطق الحدودية بين البلدين"، بحسب ذات المصدر.
وأشار البيان إلى أن "المعبر الحدودي البري سيسهل تنقل الأشخاص وتكثيف التبادلات التجارية وانسيابية السلع (بين البلدين)".
وفي مايو الماضي، وافق بوتفليقة، رسميا، على فتح أول معبر حدودي بين الجزائر وموريتانيا، بعد اتفاق وقعته حكومتا البلدين نهاية 2017.
ويربط المعبر مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، ويأتي افتتاحه تتويجا لتوصيات الدورة 18 للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي انعقدت في 20 ديسمبر 2016 في الجزائر العاصمة.
وتسير شرطة الخطوط الجوية الجزائرية 4 رحلات أسبوعية إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتعتزم شركة طيران الطاسيلي الحكومية (فرع شركة المحروقات سوناطراك) إطلاق رحلات إلى نواكشوط قبل نهاية السنة انطلاقا من مطار تندوف (أقصى جنوب غربي البلاد).
وأعلنت السلطات الموريتانية صيف 2017 حدودها مع الجزائر منطقة عسكرية محظورة على المدنيين، وبررت خطوتها بأنها جاءت بعد اتساع حركة المهربين، وصعوبة التفريق بين المدنيين والضالعين في شبكات التهريب.