أطلق عدد من الناشطين المدنيين في محافظة الأنبار العراقية، اليوم السبت، حملة كبيرة لإيصال مياه الشرب إلى محافظة البصرة جنوبي البلاد.
وقال مصدر صحافي في تصريح له: إن "عدداً من الناشطين في مختلف أقضية ونواحي محافظة الأنبار قاموا بتجميع كمية كبيرة من قناني مياه الشرب من أجل إيصالها إلى محافظة البصرة نتيجة ما تتعرض من تلوث كبير في المياه".
وتعاني محافظة البصرة من ارتفاع نسبة الملوحة والتلوث في مياهها؛ الأمر الذي ترتب عليه إصابة أكثر الآلاف من المواطنين بالتسمم، في ظل فشل الحكومة في القيام بدورها في تحلية المياه اللازمة للشرب.
وفي السياق ذاته، حذر اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة من موت بطيء مقبل، تشير له أرقام الإصابات التي تملأ الآن مستشفيات البصرة ، والتي تصل إلى ما يقرب من 6000 إصابة لحد الآن .
وقال الاتحاد في بيان له اليوم: " لم يعد السكوت مجديا ، فإن صبر الحليم على الظلم قد نفد ، وما كنا متوقعين أن يصل الإجحاف واللامبالاة من قبل الحكومتين المركزية والمحلية إلى هذا التجاهل والتصاغر وعدم الاهتمام بمطالب أهل البصرة وساكنيها إلى هذا الحد"، مضيفا: "بينما ينشغل قادتها باتفاقاتهم المريضة بحثا عن السلطة والتسلط والمراكز والكراسي ويعلنون ذلك بلا خجل أمام أنظار الشعب المنكوب بهم".
وأكدوا في بيانهم "نحن أدباء البصرة وكتابها نعلن هنا وبقناعة تامة أن البصرة ذاهبة بفعل الأيدي المشبوهة ، التي ربما تطبق أجندة لا أحد يعرف غاياتها، إلى الموت والأمراض التي لن يتخلص منها البصريون لعشرات السنين المقبلة حين تظهر على نسل أبنائهم وأحفادهم مستقبلا".
وأضاف البيان: "من هذا المنطلق نهيب بكل أبناء شعبنا من شماله لجنوبه, أن يقفوا مع البصريين في محنتهم ، وهم يواجهون عدوهم المختفي في ماء شربهم وخراب مدينتهم وهذا يدلل على قسوة حكامها واحتقارهم لكل مناشدات الشرفاء من أبنائها".