الفرصة التربوية الإيمانية في عشر ذي الحجة

تمثل العشر من ذي الحجة فرصة تربوية إيمانية ثمينة لكل مربٍ يريد أن يرسخ القيم العليا في متربيه , فهي بيئة ايمانية نفسية راقية على المستوى الشرعي والمستوى السلوكي .

 

فعشر ذي الحجة ورد في فضلها كثير من الأحاديث والأدلة الشرعية تعلي قدرها حتى تلامس الثريا , ف" ما من أيام العمل الصالح فيهن خير من هذه العشر" . " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء " أخرجه البخاري

 

الحج.. رؤية مقاصدية

نقطة مضيئة , في وسط الأرض , دعا إليها داع الإيمان , فهوت إليها القلوب , وبذلت للوصول إليها النفوس كل غال عليها ونفيس ,  وتهافتت إلى ساحاتها الأجساد , ساعية جادة , باكية خاشعة , معظمة مكبرة , تلبي النداء بالقول والعمل والبذل والعطاء والجهد والمشقة .. لكنه ينزل عليها بردا وسلاما وحبا وتعظيما وتكريما .

 

الإسلام باق , والقرآن باق , والملة الحنيفية سائدة وسائرة , مهما حاربوه ومهما حاصروه , تلكم هي الرسالة التي يعلنها ذلك المؤتمر الإيماني الهادر

 

الطفل اللقيط.. أزمة تعكس ألماً

ما من يوم يمر إلا ونسمع عن حالة هنا أو حالة هناك قد حملت سفاحاً اغتصاباً أو بالتراض، كما تتوالى الروايات عن مأساة العثور على أطفال حديثي الولادة مرمي بهم في الطرقات بلا رحمة أو شفقة؛ وبلا أي ذنب اقترفوه.

 

لماذا تهفو قلوب المؤمنين إلى الحج؟

في مثل هذه الأيام المباركة من كل عام , ومع حلول أشهر الحج المعلومات التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم بقوله : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ....... } البقرة/197 تهفو قلوب الملايين من المؤمنين إلى زيارة أطهر بقاع الأرض , وتطير أفئدة الذين منعتهم الأعذار المادية أو المعنوية إلى تلك الأماكن المقدسة لتتلمس هناك شيئا من إيمانيات الحج ونسماته الروحية . 

 

التّيسير المشروع في الحج

الحمد لله، وصلى الله وسلّم وبارك على عبدهِ ورسوله وعلى أله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أمّا بعد:
فقدْ قالَ الله سبحانه وتعالى في آيات الصيام: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [البقرة:185] وقال سُبحانه وتعالى في وصفِ الدين الذي شرعهُ لنا وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78] وقال: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ [المائدة:6]