القرآن الكريم ومخاطبة النفس البشرية

إن المتتبع لطرائق القرآن في مخاطبة النفس البشرية، وكذلك طرائق الجدال مع المعاندين سيلاحظ أن تركيز الخطاب هو على استشارة الفطرة وتذكيرها بخالقها لأنها مهيأة لذلك ومهيأة لأن تهتدي إلى أصول الاسلام، وكذلك يتوجه الخطاب إلى العقول التي لا يليق بها أن تكون بعيدة عن البديهيات، ولا تكون بعيدة عما يؤكده القرآن من حقائق.

 

تصحيح فهم خاطىء عن الدعاء

كثيرة هي العبارات والأمثال التي يستعملها عامة المسلمين في حياتهم اليومية , والتي يتعلق كثير منها بالدين عقيدة وشريعة , والحكم الشرعي في هذه الأمثال والمصطلحات واضح في الإسلام , فما وافق منها شرع الله ونصوص القرآن والسنة فهو مشروع , وما خالف منها ذلك فهو منهي عنه ومذموم .

 

رخص المريض الشرعية المتعلقة بالصلاة وتطبيقاتها المعاصرة

إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه، من يَهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، أما بعد:
 

فقد كان لسيدِ الورى والحبيبِ المصطفى، صفاتٌ جاس الناسُ خلالَها، وتفيئوا ظلالَها، ومن أعظمها رحمتُه بالناسِ أجمعين، كما قال أرحمُ الراحمين: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].
 

القاعدة التَّاسعة عشرة: الصُّلح خير

قال الله تعالى: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء:128].
وردت القاعدة التي تتضمّنها هذه الآية الكريمة، في سياق المشكلات التي تطرأ بين الزوجين، وذلك في قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128]، وفي هذه القاعدة من الدِّلالات ما يستحقُّ الوقوف أمامه والتَّنويه به.

 

لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه

عجبا لأمر قلوبنا , فشأنها غريب , فأحيانا تقبل على الخير وإذا بها أرق ما تكون لله تعالى , فلو سئلت أن تبذل نفسها في سبيله سبحانه لبذلت وضحت , ولو سئلت أن تنفق أموالها جميعا لوجه الله سبحانه لبذلت ..

 

ثم هناك لحظات تقسوا وتجف , كما تجف الورقة الخضراء , فتنكر الحق , وتبعد عن الخير , وتبخل بالعطاء ..