أنت هنا

1 شوال 1429
المسلم / صحف

ألقت السلطات السورية القبض على عدد كبير من الأفراد بتهمة الانتماء لما أسمته "الخلية الإرهابية" المخططة للهجوم الذي حصل في العاصمة دمشق يوم السبت قرب فرع فلسطين الأمني.

وقال مصدر أمني سوري: إن جميع أفراد المجموعة من جنسيات عربية وليس بينهم سوري، وأشار إلى أن البحث لا يزال جاريا عن عدد آخر.

ونفى المصدر الأمني أن يكون هدف التفجير الفرع الأمني الموجود في المكان، وتابع: إن التحقيقات أظهرت أن الخلية تعمل لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا بتوجيهات من الجهات الممولة لها, على حد قوله.

ووقع الانفجار الذي أدى إلى مقتل 17 شخصا في منطقة القزاز المزدحمة، بالقرب من فرع فلسطين الأمني. ومن بين القتلى العميد في الجيش جورج إبراهيم الغربي وابنه.

وقد أفاد أقرباء للعميد جورج إبراهيم بأن الأخير هو الذي قتل في انفجار السيارة المفخخة مع ابنه وملازم وجندي لدى مرور السيارة التي كانت تقلهم جميعا في مكان التفجير.

وصرح بعض المعارضين السوريين في وقت سابق بأن التفجير أدى إلى مقتل العميد عبد الكريم عباس نائب رئيس فرع فلسطين للمخابرات السورية وأحد الذين تم التحقيق معهم في قضية اغتيال الحريري.

وأعلنت السلطات السورية أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الهجوم هو عملية نفذها شخص على علاقة بـ"تنظيم تكفيري", وأن السيارة المفخخة التي  استخدمت "دخلت من دولة عربية مجاورة".

ولسوريا حدودا مشتركة مع ثلاث دول عربية هي العراق والأردن ولبنان.

وكانت تصريحات الرئيس السوري عقب الانفجار والتي ذكر فيها أن شمال لبنان "صار قاعدة حقيقية للتطرف تمثل خطراً على سوريا", قد أثارت ردود فعل غاضبة في لبنان؛ خوفا من قيام النظام السوري باستغلال الانفجار لتبرير التدخل العسكري في شمال لبنان للتنكيل بالسنة بعد مواجهاتهم الأخيرة مع العلويين.

واعتبر سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل اللبناني، تصريحات الأسد حول شمال لبنان "تهديداً صريحاً ومباشراً لسيادة لبنان وخصوصا الشمال"، محذراً المجتمع الدولي من استخدام سوريا ذريعة "الإرهاب" للتدخل في لبنان.

وأضاف: "ننبه المجتمع الدولي ونحذر من مخاطر التسليم للنظام السوري بأي تدخل مباشر أو غير مباشر في شؤون لبنان بحجة رد هجمات المتطرفين".

وعززت سوريا مؤخرا قواتها العسكرية على الحدود مع شمال لبنان بقوات يسيطر عليها العلويون الذين ينتمي الرئيس الأسد إلى طائفتهم.