أنت هنا

2 شوال 1429
المسلم / وكالات

في استمرار لحالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد, أشار مسؤول أمني لبناني إلى إصابة شخص بجروح في انفجار قنبلة بأحد أحياء طرابلس شمالي لبنان في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس.

وانفجرت القنبلة في حي جبل محسن وباب التبانة، حيث قتل 23 شخصا في يونيو ويوليو الماضيين في مواجهات بين السنة والعلويين قبل أن يسيطر الجيش اللبناني على الموقف.

ويأتي انفجار اليوم في وقت ما زالت فيه التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات انفجار سيارة مفخخة في طرابلس لدى مرور حافلة للجيش الاثنين الماضي.

وقد نددت العديد من الأطراف اللبنانية بهذا التفجير واعتبرته محاولة لإفشال المصالحات والحوار الوطني بعد استئناف الأطراف اللبنانية في 16 سبتمبر حوارا وطنيا برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وكان قد قتل في وقت سابق أربعة لبنانيين بينهم ثلاثة جنود وجرح 28 آخرون في انفجار عند مدخل مدينة طرابلس بشمال لبنان، حيث استهدفت حافلة عسكرية.

وشهدت طرابلس انفجارا مماثلا في 13 أغسطس الماضي أوقع 14 قتيلا تسعة منهم عسكريون.

وصرح الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا بأن شمال لبنان "صار قاعدة حقيقية للتطرف تمثل خطراً على سوريا", وذلك عقب الانفجار الذي وقع قرب مقر أمني بدمشق, وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة في لبنان؛ خوفا من أن تكون بداية لتدخل عسكري سوري جديد في لبنان.

واعتبر سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل اللبناني، تصريحات الأسد حول شمال لبنان "تهديداً صريحاً ومباشراً لسيادة لبنان وخصوصا الشمال"، محذراً المجتمع الدولي من استخدام سوريا ذريعة "الإرهاب" للتدخل في لبنان.

وأضاف: "ننبه المجتمع الدولي ونحذر من مخاطر التسليم للنظام السوري بأي تدخل مباشر أو غير مباشر في شؤون لبنان بحجة رد هجمات المتطرفين".

وعززت سوريا مؤخرا قواتها العسكرية على الحدود مع شمال لبنان بقوات يسيطر عليها العلويون الذين ينتمي الرئيس الأسد إلى طائفتهم.