
دعا قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال ديفيد ماكيرنان، إلى إرسال تعزيزات عسكرية إضافية في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى تزايد الهجمات التي تشنها المقاومة في أفغانستان.
وقال الجنرال ماكيرنان: إن "هناك حاجة ملحة لزيادة حجم القوات الدولية بأسرع ما في الإمكان."
وحذر قائد قوات الناتو، في مؤتمر صحفي عُقد بمقر وزارة الدفاع الأمريكية، من "تزايد أعداد المقاتلين (الأجانب)"، الذين يتدفقون على أفغانستان، عبر الحدود مع منطقة "القبائل" الباكستانية، التي لا تخضع لسيطرة الحكومة المركزية في إسلام أباد, على حد قوله.
وأضاف: إن الهجمات تزايدت بمعدلات كبيرة خلال الشهور القليلة الماضية، مقارنة بما كان عليه الوضع في نفس الفترة من العام الماضي، وتابع: "نواجه تهديدات خطيرة في الوقت الراهن، خاصة في المناطق الشرقية التي تنتشر بها القوات الأمريكية."
وأشار ماكيرنان إلى أن التعزيزات المطلوبة لا يجب أن تقتصر فقط على قوات المشاة، وإنما ينبغي أن تتضمن أيضا زيادة في عدد المروحيات، وزيادة العمليات الاستخباراتية، وكذلك زيادة الدعم اللوجستي، بالإضافة إلى تعزيز قدرات النقل، وما إلى ذلك.
وأعرب الجنرال ماكيرنان عن عدم تفاؤله بشأن قيام الجيش الباكستاني بشن عمليات عسكرية تستهدف عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة داخل الأراضي الباكستانية.
وكان مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية قد أكدوا في وقت سابق، أن الوزير جيتس وكبار المسئولين العسكريين، يراجعون سياسة الجيش الأمريكي وإستراتيجيته في أفغانستان، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بقوات الاحتلال في الآونة الأخيرة.
وطالب الملا عمر، زعيم حركة طالبان قوات الاحتلال الأمريكية والدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي بالانسحاب من بلاده وإلا تعرضت لهزيمة مثل التي تعرضت لها القوات السوفييتية من قبل.
وتوعد الملا عمر قوات الاحتلال الأجنبية إذا لم تستجب لذلك, وقال: إنه إذا استمر الاحتلال "ستلقون الهزيمة في كل بقاع العالم...مثل الاتحاد السوفييتي السابق".
كما رفضت حركة طالبان دعوات الرئيس الأفغاني حامد كرازاي بشأن إجراء محادثات سلام بوساطة سعودية.