أنت هنا

2 شوال 1429
المسلم / صحف

أشار تقرير لمؤسسة "شاثام هاوس" المختصة في السياسة الخارجية إلى أن الزيادة المثيرة لأعمال القرصنة في خليج عدن تنذر بكارثة إنسانية وبيئية في القرن الإفريقي، كما أنها قد تشل حركة التجارة الدولية عبر قناة السويس.

ودعا تقرير المؤسسة الذي نشرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية ملخصا له, إلى تعزيز وجود القوات البحرية الدولية في المنطقة من أجل التصدي لهؤلاء القراصنة, ومعظمهم صوماليون.

وقالت الصحيفة: إن هذا التقرير جاء وسط توتر متزايد بين البحرية الأمريكية وقراصنة يسيطرون على سفينة أوكرانية محملة بالدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الأمريكية قولها: إنها تريد الحؤول دون وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المقاتلين الإسلاميين, مؤكدة في الوقت ذاته أنها ليست في عجلة من أمرها فيما يتعلق باقتحام السفينة.

ولفت التقرير إلى أن رسوم التأمين على النقل البحري عبر خليج عدن زادت عشرة أضعاف، وحذر من أن الملاحة قد تضطر للتوقف عبر قناة السويس وتحول مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح مرة أخرى.

وأوضح التقرير أن نشاط القرصنة قد يزيد بشكل ملحوظ أسعار النفط والسلع المصنوعة في آسيا والشرق الأوسط, كما حذر من احتمال حدوث كارثة بيئية ضخمة إذا تسبب القراصنة في إتلاف إحدى ناقلات النفط التي تمر عبر خليج عدن.

ونبّه التقرير إلى أن القراصنة الحاليين لا يطالبون إلا بفدية مالية, لكن المطالب قد تتغير إذا دخلت أفراد من "شبكة إرهابية" هذه الحلبة ـ على حد وصفه ـ إذ قد يحاولون إغراق سفينة كبيرة عند مدخل قناة السويس.

وفي النهاية أفاد التقرير بأن عمليات البرنامج العالمي للتغذية التي توفر الغذاء لملايين الصوماليين قد تتوقف إذا لم يتخذ "المجتمع الدولي" إجراءات عاجلة لتوفير الحماية للسفن التي تنقل الغذاء.