أنت هنا

4 شوال 1429
المسلم / متابعات

 

نفى مسئول مصري إمكانية تأثر حركة الملاحة الدولية عبر قناة السويس بتصاعد أعمال القرصنة التي يقوم بها صوماليون في خليج عدن, وهو ما أشارت إليه تقارير غربية مؤخرا.

 

وقال محمود عبد الوهاب,المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس: إن القراصنة يستهدفون السفن الصغيرة التي تقترب من سواحل الصومال وجيبوتي، أما السفن التي تعبر القناة، فهي ضخمة وعملاقة لا تسير إلا في المياه العميقة، وبالتالي هي بعيدة عن أيدي القراصنة.

وأضاف عبد الوهاب: الدول الكبرى تنشر سفنها الحربية في المنطقة، وهي كافية لتأمين الملاحة، لكنه أشار إلى أن القرصنة باتت صداعا يهدد الجميع ويحتاج لتعاون دولي لمواجهته.

وأكد أنه لم تتعرض أي سفينة وهي في طريقها إلى قناة السويس إلى أي أعمال قرصنة.

وتابع: إن حركة الملاحة في القناة خلال الأربعة أشهر الماضية التي تصاعد فيها نشاط القراصنة لم تتأثر ولم تتراجع بل على العكس زادت.

وذكر عبد الوهاب أن حركة الملاحة حققت معدلات مرتفعة جدا وأحيانا قياسية في هذه الفترة, موضحا أن متوسط الحركة كان 57 سفينة يوميا، وتجاوز الآن 65 سفينة في اليوم، وبحمولات مرتفعة.

ولفت إلى أن قناة السويس حققت خلال أغسطس الماضي عائدا قياسيا جديدا بلغ 504.5 ملايين دولار، للمرة الأولى في تاريخ القناة منذ افتتاحها للملاحة.

وكانت صحيفة ذي جارديان البريطانية قد نقلت عن تقرير لمؤسسة "شاثام هاوس" المختصة في السياسة الخارجية, أن الزيادة المثيرة لأعمال القرصنة في خليج عدن تنذر بكارثة إنسانية وبيئية في القرن الإفريقي، كما أنها قد تشل حركة التجارة الدولية عبر قناة السويس.

ودعا تقرير المؤسسة إلى تعزيز وجود القوات البحرية الدولية في المنطقة من أجل التصدي لهؤلاء القراصنة, ومعظمهم صوماليون.

وقالت الصحيفة: إن هذا التقرير جاء وسط توتر متزايد بين البحرية الأمريكية وقراصنة يسيطرون على سفينة أوكرانية محملة بالدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى.

وأضافت الصحيفة: إن وزارة الدفاع الأمريكية تريد الحؤول دون وصول هذه الأسلحة إلى أيدي "المقاتلين الإسلاميين", مؤكدة في الوقت ذاته أنها ليست في عجلة من أمرها فيما يتعلق باقتحام السفينة.

وأفاد التقرير بأن رسوم التأمين على النقل البحري عبر خليج عدن زادت عشرة أضعاف، وحذر من أن الملاحة قد تضطر للتوقف عبر قناة السويس وتحول مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح مرة أخرى.