أنت هنا

3 شوال 1429
المسلم / وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس أن واشنطن أذنت لمنظمة أمريكية غير حكومية بفتح مكتب لها في إيران, إلا أن الوزارة ادعت أن "سياسة الولايات المتحدة بشأن طهران كما هي لم تتغير".

ومنح مكتب مراقبة الأموال الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية ترخيصا للمجلس الأمريكي ـ الإيراني ومقره برنستون بولاية نيوجيرسي لممارسة نشاطه في إيران.

وقال مسئول أمريكي: إن قرار السماح لهذه المنظمة غير الحكومية بالذهاب إلى إيران روجع مراجعة دقيقة داخل الحكومة الأمريكية, على حد وصفه.

وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه: "نحن نريد التشجيع على هذا النوع من المبادلات الثقافية والتفاهم بين الشعبين الأمريكي والإيراني وفي الوقت نفسه محاولة عزلة النظام الحاكم".

وقال برنت لوليس المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي ـ الإيراني في بيان له: إن فتح مكتب لمنظمته "خطوة أولى على الطريق إلى وضع العلاقات بعد إصلاحها في إطار مؤسسي".

وتابع: "إنه لأمر ذو أهمية كبيرة أن نقوم بدور في منع التصوير غير الدقيق لحكومة أي من الدولتين أو ثقافتها أو سكانها", على حد تعبيره.

وكان البلدان رغم خلافاتهما الظاهرة قد عقدا عدة جولات من المحادثات بشأن الوضع في العراق, وانتهت المحادثات بتكوين لجنة أمنية للتنسيق بينهما.

ويرى عدد من المراقبين أن الخلافات الظاهرة بين أمريكا وإيران تخفي وراءها مفاوضات واتفاقات على تقسيم النفوذ في المنطقة, وهو ما يثير غضب عدد من دول المنطقة التي ترى في استبعادها من هذه الترتيبات ضررا بالغا على أمنها القومي.