أنت هنا

4 شوال 1429
المسلم / وكالات

بدأت محكمة فرنسية محاكمة تسعة مسلمين بتهمة "التخطيط لشن هجمات بالقنابل في بعض مناطق البلاد", وتقول السلطات: إن الزعيم المفترض للتنظيم رجل جزائري.

واتهم ممثلو الادعاء العام الجزائري ويدعى صافي برادة بتجنيد معظم المتهمين الآخرين أثناء وجوده في السجن ابتداء من سنة 2003.

وقد أمضى برادة حكما بالسجن عشر سنوات بعد اتهامه بالتورط في هجمات شهدتها فرنسا سنة 1995، وزعمت السلطات الفرنسية أن برادة اعترف "بتشكيل تنظيم يسمى أنصار الإسلام وذلك بغرض تجنيد مسلحين وإرسالهم إلى العراق لمقاتلة القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي هناك".

ونفى برادة التخطيط لشن هجمات في فرنسا، وادعت الشرطة الفرنسية أن أحد المخبرين أبلغها أن "المجموعة خططت لاستهداف مطار أورلي في باريس وشبكة مترو الأنفاق في العاصمة باريس وكذلك المقر العام للاستخبارات الفرنسية".

وقال قاضي تحقيق في قضايا ما يسمى "الإرهاب": إن هذه المجموعة شبه مستقلة وتتعامل مع مبالغ صغيرة من المال والجرائم البسيطة, على حد قوله.

وكانت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري قد حذرت من أن هناك آثارًا جانبية خطيرة تترتب على الأسلوب الذي تمارس به عملية محاربة "الإرهاب" في الوقت الحالي, على حد وصفها.

وقالت ماري: إن محاربة "الإرهاب" لم تعد تقتصر على القتال في جبال أفغانستان أو المدارس المسلمة في أوزبكستان وباكستان وإنما يجب أن تمتد لتشمل سجون الاتحاد الأوروبي.

وأضافت: "تزايد تجنيد الإسلاميين في السجون": "علينا أن نتحرك ونبقى متيقظين".

كما أشارت الوزيرة الفرنسية إلى إصدار كتيب إرشادات جديد سيوزع على الحراس والمستشارين والممرضين وغيرهم من موظفي السجون في الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمساعدتهم على رصد أية محاولات لتجنيد المسلمين.

وقام خبراء فرنسيون وألمان ونمساويون بصياغة مسودة الكتيب الذي يوضح المؤشرات التي ينبغي التنبه إليها مثل "إرخاء بعض السجناء لحاهم أو إظهارهم التوجس والابتعاد عن الموظفات في السجون".