أنت هنا

4 شوال 1429
المسلم-صحف:

أكدت تقارير صحفية أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حذر، خلال مباحثاته الأخيرة في الأردن ومصر، من مخطط أوروبي أمريكي لتدويل البحر الأحمر، استغلالا لأعمال القرصنة التي تصاعدت مؤخرا في القرن الإفريقي.

ونقل موقع "نبأ نيوز" القريب من الحكومة اليمنية أمس عن مصادر وصفها بالخاصة أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عقد في عمّان والقاهرة لقائي قمة مع الملك عبدالله بن الحسين والرئيس المصري حسني مبارك وبحضور كبار القيادات الأمنية.

وأضافت المصادر أن صالح تداول مع الزعيمين القلق اليمني المترتب على تكثيف الوجود العسكري الأجنبي متعدد الجنسيات في المنفذ الجنوبي للبحر الأحمر، ومخاطر ذلك على الأمن القومي العربي، وهواجس اليمن بأن ذلك يمثل مقدمة لتمرير مشروع تدويل البحر الأحمر الذي سبق أن اقترحته "إسرائيل" قبل سنوات، وقوبل برفض عربي شديد في حينه.

ويؤكد مراقبون أن الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية تغض الطرف عمدا عن أعمال القرصنة المتصاعدة حاليا لا سيما على السواحل الصومالية، بل وتسعى إلى تضخيم أنباء ذلك إعلاميا، لتبرير وجود عسكري دائم في البحر الأحمر، يتيح لها مراقبة الدول العربية والإسلامية المطلة عليه، مع تجنب مخاطر الوجود العسكري البري، مستفيدة من تجربة التدخل العسكري الفاشل في الصومال إبان رئاسة بوش الأب في التسعينات.