أنت هنا

4 شوال 1429
المسلم-صحف:

 

 تزايدت أعداد الأوروبين الذين يتخذون موقفا سلبيا تجاه المسلمين، وفقا لتقرير استند إلى مسح عالمي حديث أجراه مركز (بيو) للأبحاث في واشنطن، وتزامن ذلك مع الكشف عن أن سبب استقالة قائد شرطة العاصمة البريطانية لندن، اتهامات وجهت له بشأن إساءة استخدامه لمنصبه وممارسة التفرقة العنصرية ضد ضباط مسلمين.

وأكد التقرير أن المشاعر المناهضة للمسلمين في ازدياد في الدول الأوروبية الرئيسية مقارنة بسنوات سابقة. فـ52% من الإسبان و50% من الألمان و46% من البولنديين و38% من الفرنسيين لديهم توجهات سلبية تجاه المسلمين.

وذكر التقرير الذي أجراه مركز (بيو) للأبحاث في واشنطن استنادا إلى مسح يقيس الاتجاهات العالمية شمل 24717 ألف شخص في 24 بلدا، أن واحدا من كل أربعة أشخاص من الأمريكيين والبريطانيين، أو ما يوازي 25% لديهم توجهات سلبية تجاه المسلمين.

وذكر التقرير أن الأشخاص الذين لديهم مشاعر مناهضة للمسلمين غالبا هم من كبار السن والأقل تعليما، مقارنة بهؤلاء الذين ليس لديهم مثل تلك التوجهات.

ويجمع التقرير في سلة واحدة كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا الدول الغربية التي غالبا ما تنتشر فيها هذه التوجهات السلبية ليرسم صورة لهؤلاء الذين يحملون توجهات سلبية عنصرية.

وتزامن صدور التقرير مع تقديم السير إيان بلير، قائد شرطة العاصمة البريطانية لندن، استقالته الخميس الماضي إلى وزيرة الداخلية جاكي سميث، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أعوام أمضاها في منصبه، ووسط اتهامات وجهت له بشأن إساءة استخدامه لمنصبه وممارسة التفرقة العنصرية ضد ضباط مسلمين.

من جهة أخرى، دفعت الشعارات المعادية للمسلمين في الغرب، وأصابع الاتهام الموجهة إليهم عقب أية حادثة، فرنسياً مسلماً من أصل إفريقي صاحب متجر لبيع ملابس الشباب ذات الماركات الشهيرة، بشارع سان دونيه بالحي الأول من باريس، إلى تشغيل خط إنتاج قمصان (تي شيرت) مكتوب عليها عبارة "أنا مسلم... لا تخف"، وعرضت هذه القمصان بشكل لافت للنظر ووجدت انتشارا كبيرا بين الشباب.
ونسبت صحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم إلى صاحب المتجر ويدعى محمد القسام قوله: "أردت إبلاغ رسالة محددة للآخرين تقول :ها أنذا لا أتخفى ولن أفعل، أنا مسلم أقولها لك كما أدعوك ألا تخاف مني".وأضاف: "العبارة هي نوع من التحدي للآخر الذي يريد دائما أن يراني أتنصل من هويتي وعقيدتي. أيضا هي سخرية لاذعة من ذلك الذي بات يخشاني بمجرد معرفته أنني مسلم، مما يعكس جهلا كبيرا بحقيقة ديانتي وجوهرها وحجم التسامح الذي ينادي به الإسلام".