أنت هنا

4 شوال 1429
المسلم-صحف:

أكد الشيخ حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق، أن هناك وجودا "إسرائيليا" مكثفا في معظم المدن العراقية. واعتبر الضاري في مقابلة صحفية أن "الوئام سيسود في العراق بعد أشهر من رحيل آخر جندي أمريكي".

وقال الشيخ حارث الضاري في تصريح لجريدة "الرياض" السعودية:"الإسرائيليون موجودون في شمال العراق في مدن الأكراد قبل الاحتلال ، ولكنهم الآن موجودون في كل مدن العراق في البصرة وبغداد والشمال، ويعلم بهم العراقيون ويعرفونهم من خلال ملابسهم ولهجتهم العبرية". وأضاف: "كما أنهم يعملون في الفرق الأمنية الأمريكية، وكذلك في الجيش الأمريكي وحماية المنشآت الأمنية الأمريكية"، وتابع: "الوجود "الإسرائيلي" في العراق ضارب بأطنابه ولا أحد ينكر ذلك".

واعتبر الأمين العام لهيئة علماء المسلمين أن "الاحتلال استمرار لحالة عدم الاستقرار ومزيد من التوتر والفوضى والقتل والنهب والدمار وتفشي الإرهاب واستشراء الرشاوى والتدخلات الخارجية"، وأضاف: "هناك ميليشات وأحزاب وعصابات بعضها جاء مع الاحتلال وبعضها يدعي المقاومة لأهداف أخرى تخدم أطرافا مشبوهة وبعضها يزعم بأنه مدعوم من الدولة والآخر مرسل من إيران وكل هذه الفوضى تعمل تحت مظلة الاحتلال".

وتعليقا على قرار وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد أمواله بزعم تحريضه على "الإرهاب"، قال الشيخ حارث الضاري إنه يستغرب "هذا القرار المضحك والمستهجن"، وأضاف: "هم يعلمون جيدا أني لست من هواة جمع الأموال، وليس لدي أموال أو عقار وان وجدوا شيئاً عائدا لي أو لعائلتي فهو حلال لهم ولا أطالب به لا من بعيد ولا من قريب،ولكن هذا لايكفيهم عما خسروه من ملايين الدولارات جراء حربهم غير العادلة وغزوهم غير المبرر للعراق".

واعتبر الضاري ما حصل "تحريض من الحكومة العراقية ضده، بعد أن فشلت محاولتهم من خلال إصدار مذكرة التوقيف ضده قبل فترة".

وتهكم الضاري على الاحتلال وعملائه قائلا: "ماداموا جادين بمعرفة حقيقة الأموال وكيفية توظيفها، فعليهم أولا معرفة أين هربت أموال العراق في عهد الحاكم المدني (بريمر) وأين ذهبت المليارات من الدولارات وسبائك الذهب الكبيرة والآثارالعراقية الثمينة، سواء التي أخذها بريمر معه أو الأموال الضخمة التي استولت عليها الحكومات التي تتالت على غنائم العراق بعد احتلاله"، وأضاف: "عليهم أن يقولوا أين محاسبة الوزراء الذين سرقوا الأموال الضخمة وهربوها للخارج؟! ولم يحاسبوا من قبل ما يسمى (لجنة النزاهة) فقط فصلوا 70 مسؤولا من وظائفهم ولم يحاكموا أو ترد الأموال الى الشعب العراقي الذي يتضور جوعا ويعيش بلا كهرباء او ماء أو دواء".

وأكد الشيخ الضاري أنه "في حال رحيل الاحتلال، فإن العراقيين قادرون على تقوية لحمتهم وعلى حماية بلدهم ومعرفة العدو من الصديق، من خلال معرفتهم لحقيقة شعبهم، ولكن الآن اشتبك(الحابل بالنابل)"، وتابع" "أنا اجزم أنه بعد الاحتلال بأشهر سوف يتماسك الشعب العراقي وينتخي لنصرة دينه و وطنه، وقادر على حماية نفسه وأرضه من الغرباء وطرد العملاء والجواسيس وأذناب الاحتلال، والشعب العراقي الآن فاق من صدمتة ووعى وبدأ يدرك أن الاحتلال لم يأتهم بخير، وقد عاث فسادا في بلدهم، كما أنتشرت في العراق امراض الفساد الإداري والاخلاقي واصبح هناك أكثر من 300ألف سجين عراقي في غياهب سجون الاحتلال، وهناك مليونا أرملة عراقية وخمسة ملايين يتيم وثلاثة ملايين مهجر بالاضافة الى نصف مليون عاطل عن العمل، والحكومة الحالية منطوية على نفسها في المنطقة الخضراء لاتستطيع أن تواجه الشعب العراقي وهي مصابة بمرض التوحد حيث إنها منشغلة بتوزيع المناصب وتقسيم الغنائم فيما بينها".