أنت هنا

5 شوال 1429
المسلم-وكالات:

نسبت صحيفة "صنداي تايمز"، في عددها الصادر اليوم الأحد، إلى قائد للاحتلال البريطاني في أفغانستان قوله: إن الحرب ضد حركة "طالبان" المقاومة "لا يمكن الفوز بها"، وتزامن ذلك مع نفي الحركة إجراء أي حوار مع حكومة كرزاي في ظل وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، وتأكيدها أن هذه الحكومة ستزول بزوال قوات الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن البريجادير مارك كارلتون سميث قوله: "لسنا بصدد الفوز بهذه الحرب. وأضاف: "إذا كانت "طالبان" مستعدة للجلوس على الجانب الآخر من الطاولة والتحدث بشأن تسوية سياسية فسيكون ذلك حينئذ نوع التقدم الذي ينهي حركات تمرد مثل هذه... يجب ألا يجعل ذلك الناس يشعرون بالضيق".

 

ولبريطانيا نحو ثمانية آلاف جندي في أفغانستان، معظمهم في إقليم هلمند الجنوبي، حيث تواجه القوات اشتباكات يومية مع المقاومة الأفغانية وعلى رأسها حركة "طالبان" التي باتت تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد.

من جهتها، نفت حركة "طالبان" أمس إجراء أي حوار مع الحكومة العميلة للاحتلال في كابول، وأكد الناطق باسمها قاري محمد يوسف رفض مبدأ الحوار مع حكومة الرئيس حامد كرزاي في ظل وجود القوات الأجنبية في أفغانستان، مضيفاً أن هذه الحكومة ستزول بزوال قوات الاحتلال، ولو كانت تريد الحوار أو المصالحة مع شعبها لأمر كرزاي بالإفراج عن المعتقلين السياسيين كبادرة حسن نية.

وكان الملا براذر، الذي كان قائدا عسكريا كبيرا عندما كانت حركة "طالبان" تتولى السلطة قد رفض أول من أمس الجمعة التصالح مع ما وصفها بالحكومة الأفغانية "الدمية"، وأكد الملا براذر أن الحركة ستقاتل حتى طرد آخر جندي من أكثر من 70 ألف جندي من قوات الاحتلال الأمريكية والقوات التابعة لحلف شمال الأطلسي من البلاد. وأوضح أن المقاومين لن يتفاوضوا فيما لا تزال هناك قوات أجنبية على الأراضي الأفغانية.

 

ونصح كارلتون سميث الذي أنهى فترة خدمته الثانية في أفغانستان بخفض سقف التوقعات وقال "إننا لن نربح هذه الحرب، إن الأمر ينحصر الآن في خفض مستوى العنف إلى حدود يمكن للقوات الأفغانية أن تتعامل معه، ولا تصير فيه تهديدا استراتيجيا".