أنت هنا

5 شوال 1429
المسلم ـ وكالات

 قالت مصادر في الشرطة العراقية، أن 11 مدنيًا عراقيًا من أسرة واحدة، بينهم نساء وأطفال، قتلوا بأيدي القوات الأمريكية في عملية دهم بمدينة الموصل شمالي العراق الأحد.

واعترف الجيش الأميركي في بيان له بمقتل 11 شخصا، بينهم نساء وأطفال، خلال عملية دهم تخللها تفجير انتحاري بحزام ناسف في شمال الموصل صباح الأحد.

وأفاد بيان للجيش بأن "خمسة إرهابيين وثلاث نساء وثلاثة أطفال قتلوا خلال العملية التي تخللها تفجير انتحاري بحزام ناسف بينما كانت قوات التحالف تبحث عن أحد المطلوبين في الموصل".
وكان قد اكد مصدر طبي تلقي مستشفى الطب العدلي للجثث الـ11، مبينا ان من بين الجثث ثلاث نساء وثلاثة اطفال.

واوضح مصدر في شرطة الموصل ان "القوات الامريكية قتلت احد عشر شخصا من عائلة واحدة اثناء مداهمتها فجر اليوم (الاحد) لمنزل العائلة الواقع في حي 17 يوليو (غربي الموصل)". مضيفا ان "قوات الجيش قامت بتسليم الجثث وهي معباة بأكياس نايلون تعود للقوات الامريكية، الى الطب العدلي في مدينة الموصل".
وأضاف المصدر ان "الجيش العراقي تحفظ على طفل على قيد الحياة بعمر ثلاث سنوات من نفس العائلة، فيما تحفظت قوات الشرطة على طفل اخر بعمر الثلاثة اشهر".
ويحاول الجيش الأمريكي إلصاق أسباب وقوع القتلى بالشخص الذي فجّر نفسه، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر الشرطة العراقية إنه غير واضح بعد كيف قتلوا.

وكان قد قتل ثمانية مدنيين، من بينهم ثلاث نساء، في قصف جوي امريكي الشهر الماضي بالقرب من مدنية تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

يذكر ان الجيش الامريكي عادة ما يأمر باجراء تحقيقات في اعقاب قيام القوات الامركية بأعمال عسكرية يقع ضحيتها مدنيون الا انه نادرا ما نشرت نتائج تلك التحقيقات.

ووفقا للتقديرات المحايدة فان نحو 95 الف مدني عراقي لقوا حتفهم بأيدي القوات المحتلة منذ بداية الغزو الامريكي للعراق في مارس عام 2003.

وقد قدرت الحكومة العراقية ومنظمة الصحة العالمية في يناير/ كانون الثاني الماضي ان ما يتراوح بين 104 الف الى 203 الف مدني وعسكري قتلوا منذ بداية الغزو.