أشارت أجهزة الأمن السورية إلى أنها قتلت ثلاثة مسلحين في مواجهات وقعت بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق, وفقا لمصادر إعلامية سورية خاصة.
وقالت قناة "الدنيا" السورية التلفزيونية الخاصة نقلا عن شهود عيان: إن الاشتباك جرى ظهر الخميس بين قوات الأمن السورية وعدد من المسلحين, وأن أحدهم كان يحمل حزاما ناسفا, لكن قوات الأمن سيطرت عليه وقتلت ثلاثة منهم وجرحت رابعا واعتقلته.
وأضاف الشهود: إن الاشتباك مع المسلحين انتهى وقد سيطرت قوات الأمن السورية على الموقع وعاد الوضع إلى طبيعته.
وكانت سوريا قد تعرضت مؤخرا لانفجار سيارة مفخخة أدى إلى مقتل 17 شخصًا في دمشق, وقالت السلطات السورية وقتها: "واضح أنها عملية إرهابية استهدفت منطقة مزدحمة، والمكان المستهدف طريق عام بين مطار دمشق، وتحديدًا مفرق السيدة زينب ومنطقة القزازين، وهناك عدد كبير من القادمين والمغادرين...", على حد قولها.
وصرحت مصادر رسمية سورية في وقت لاحق بأن التحقيقات الأولية لكشف ملابسات التفجير توصلت إلى أن منفذ العملية شخص يمكن أن يكون على علاقة بأحد التنظيمات وقدم إلى سوريا من دولة عربية مجاورة.
وقد أعلنت دمشق صعوبة السيطرة على حدودها مع لبنان وطالبت السلطات في بيروت بمكافحة ما أسمته "المنظمات الإرهابية" شمالي البلاد, كما قامت سوريا بنشر قوات إضافية على الحدود.
من جهتها, أبدت الولايات المتحدة قلقها من الحشود العسكرية السورية عند الحدود الشمالية اللبنانية وقالت: إن الهجوم الكبير الذي وقع في الآونة الأخيرة في دمشق لا ينبغي استخدامه ذريعة لإعادة القوات السورية إلى لبنان.
وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة ودولاً أخرى أوضحت لسوريا أن أي تدخل من جانب دمشق في لبنان غير مقبول.
وأضاف وود: إن الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة في طرابلس ودمشق لا ينبغي أن تكون ذريعة كما تعلمون لمزيد من التدخل العسكري السوري ولا يمكن استغلاله للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
