أنت هنا

21 شوال 1429
المسلم / متابعات

أعلنت الشرطة التايلندية أن خمسة مسلمين قتلوا وستة آخرين أصيبوا في هجومين منفصلين وقعا جنوبي البلاد الذي تسكنه أغلبية مسلمة.

وقالت المصادر الأمنية التايلندية: إن ستة مسلحين أطلقوا نيران بنادقهم على منزل في منطقة "ثونج يانغ داينغ" بإقليم باتاني الواقع على بعد 750 كيلومترا جنوب العاصمة بانكوك؛ مما أسفر عن مقتل امرأتين ورجل، جميعهم مسلمون.

وفي حادث آخر وقع في منطقة ناراتيوات، هاجم مسلحون سيارة نقل فقتلوا اثنين وأصابوا ستة آخرين جميعهم مسلمون أيضا.

وتشهد المنطقة الجنوبية من البلاد والتي كانت تشكل سلطنة إسلامية قبل الغزو التايلندي, توترا متزايدا خلال السنوات القليلة الماضية.

وتتهم الأغلبية المسلمة في الجنوب الحكومة التايلندية باضطهادها, ومحاولة تغيير التركيبة السكانية في المنطقة بتهجير الآلاف من السكان البوذيين من شمال البلاد وتسكينهم في الجنوب.

وقامت عدد من جماعات المقاومة المسلمة بشن هجمات على قوات الحكومة؛ إثر قمع الجيش التايلندي لتظاهرات غاضبة للمسلمين؛ احتجاجا على سوء أوضاعهم وتجاهل الحكومة لمطالبهم.

وتتهم جماعات المقاومة الحكومة بتكوين مليشيات مسلحة لتصفية المسلمين, خصوصا من تشتبه بانتمائهم لجماعات المقاومة.

وكان مسئول إندونيسي قد أعلن في وقت سابق أن بلاده استضافت محادثات بين الحكومة التايلندية وممثلين عن المسلمين في جنوب تايلند؛ في محاولة لإنهاء النزاع.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الإندونيسية: "نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا يتوسط في هذه المحادثات التي تجري في القصر الرئاسي في بوجور على بعد 50 كيلومترًا جنوب العاصمة جاكرتا".

وأضاف: "هناك خمسة ممثلين من جنوب تايلند والحكومة البوذية في بانكوك حضروا الاجتماع الذي استمر يومين.. ".

وأضاف: "نهدف إلى مساعدتهم في التوصل إلى حل سياسي سلمي", إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلندية أعلن أن حكومته لم تشارك في أية محادثات في إندونيسيا ولم تطلب من جاكرتا القيام بدور وساطة.

وقال: "لم نرسل أي ممثلين إلى إندونيسيا وموقفنا هو أن الوضع في الجنوب ليس سوى صراع داخلي ولن ندخل في أية محادثات مع المسلحين", على حد قوله.