
قالت الشرطة الباكستانية إن 15 جنديا على الأقل من قوات الأمن الباكستانية وخمسة إسلاميين قتلوا، في اشتباك في وادي سوات، شمال غرب البلاد اليوم الأربعاء.
وأضافت الشرطة أن الاشتباك وقع أمس الثلاثاء في منطقة "كابال"، التي تعد أحد ابرز معاقل حركة "طالبان" في تسختها الباكستانية، بعد انفجار قنبلة على جانب الطريق استهدف قافلة لقوات الأمن.
ونسبت وكالة "رويترز" إلى نور رحمان، وهو ضابط شرطة في "كابال" قوله: "بعد تبادل النيران الذي استمر بضع ساعات اختفى أكثر من 20 جنديا، لكننا عثرنا اليوم على جثث 15 قتيلا في الموقع". وأضاف أن ستة جنود ما زالوا مفقودين.
وتخوض قوات الأمن الباكستانية قتالا على مدى الاثني عشر شهرا الماضية ضد مقاتلين موالين لحركة "طالبان" في وادي "سوات" الجبلي، الذي كان في السابق مقصدا للسياح الأجانب.
وشن الجيش الباكستاني هجمات في اغسطس الماضي على المسلحين في منطقة "باجور" القبلية القريبة على الحدود مع أفغانستان.
وكانت حركة "طالبان" الباكستانية قد أكدت أنه لا صحة للأنباء التي تحدثت أنها على استعداد للتخلي عن سلاحها مقابل وقف العمليات العسكرية الأمريكية على منطقة القبائل الباكستانية.
وقال المتحدث باسم الحركة المولوي محمد عمر: إن جميع الأنباء التي ترددت في هذا الصدد وأشارت إلى أن الحركة تقدمت بطلب إلى الحكومة الباكستانية بشأن تخليها عن سلاحها مقابل وقف العمليات العسكرية لا أساس لها من الصحة.
وأوضح المتحدث أن الاتصالات مع الحكومة لم تتطرق إلى التخلي عن السلاح, وذكر أنه لا يمكن التحدث عن هذا الأمر لأنه مرفوض لأن حركة "طالبان" لا تؤيد بقاء زرداري علي رأس النظام الحاكم.
وعرضت حركة "طالبان" الباكستانية إجراء محادثات مع الحكومة شريطة أن تقوم الحكومة بوقف عملياتها العسكرية في المناطق العشائرية بشكل نهائي، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.