أنت هنا

23 شوال 1429
المسلم-متابعات:

يجتمع الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز، اليوم الخميس، في شرم الشيخ، لمناقشة الوساطة المصرية لتمديد هدنة غزة، وتزامن ذلك مع إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه في حال أجمعت الفصائل الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة على تمديد التهدئة مع الجانب الصهيوني "فستكون هناك شروط قوية وضمانات مهنية لإلزام الكيان الصهيوني بتطبيق كافة شروط وبنود أي تهدئة قادمة".

وقالت متحدثة باسم رئيس الكيان الصهيوني لمحطة الراديو "الإسرائيلي" إنّ مبارك وبيريز سيناقشان "مسائل أمنية" وكذلك تأثير الأزمة المالية العالمية على دول المنطقة، خلال زيارة يقوم بها بيريز إلى منتجع شرم الشيخ.

ويأتي اجتماع مبارك وبيريز بعد إعلان الأخير أنه يؤيد التفاوض من أجل اتفاق شامل للسلام مع الدول العربية، استنادا إلى نسخة معدّلة من مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية عام 2002.

وتعرض المبادرة اعتراف عربي بـ "إسرائيل" مقابل انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها في العام 1967.

من جهته، أكد مشير المصري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والنائب في المجلس التشريعي عن كتلة "التغيير والإصلاح"، على أنه في حال أجمعت الفصائل الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة على تمديد التهدئة مع الجانب الصهيوني "فستكون هناك شروط قوية وضمانات مهنية لإلزام الكيان الصهيوني بتطبيق كافة شروط وبنود أي تهدئة قادمة".

وقال المصري في تصريح صحفي له: "إذا ما خرجت الفصائل الفلسطينية بقرار تمديد التهدئة ستكون هناك شروط قوية وضمانات مهنية كفيلة بإلزام العدو الصهيوني بتنفيذ كل ما يتعلق ببنود التهدئة".

وشدد على أن الفصائل الفلسطينية "لن تمنح أي هدنة مجانية للاحتلال الصهيوني، ولا يحلم أي طرف وسيط بأن حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية يمكن أن تقلل سقف الشروط، بل ستكون هناك زيادة في الشروط وقوة وضمانات كفيلة بترجمة هذه الشروط على أرض الواقع".

وأضاف النائب في المجلس التشريعي "أي حديث بموضوع تمديد التهدئة مرتبط بالتوافق الفلسطيني، لأن التهدئة جاءت بتوافق وطني، والتهدئة ستخضع للتقييم الفصائلي، وسيحدد الموقف بشأنها، إما في إطار التمديد أو في إطار إنهائها ومن ثم التوجه إلي خندق المقاومة للدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأكد المصري أن "خيار التهدئة، يأتي كشكل استثنائي وكمقوم من مقاومات بقاء وثبات المقاومة التي لا تنتهي إلا بتحرير كامل أرض وتراب فلسطين من المغتصبين"، مشدداً على أن "الواقع غير مشجع لتمديد التهدئة، وأن الكرة في الملعب الصهيوني والمصري باعتبار أن مصر راعية لموضوع التهدئة والمعطيات الواقعة هي التي تحدد المواجهة مع الاحتلال الصهيوني".