
في تحرك بدا كدعم لسوريا وبداية لتنفيذ الاتفاق الثنائي بين البلدين على إقامة قاعدة عسكرية روسية في ميناء طرطوس السوري, أعلنت روسيا عن مناورات عسكرية قريبا في البحر الأبيض المتوسط.
وستغادر مجموعة من البوارج الحربية التابعة لأسطول الشمال الروسي بداية الشهر القادم مرساها في ميناء سيفيرومورسك للقيام بمناورات مشتركة مع أسطول البحر الأسود في البحر المتوسط.
وقال مصدر في هيئة أركان البحرية الروسية: إن "مجموعة أسطول الشمال بقيادة حاملة الطائرات نيكولاي كوزنتزوف ستلتقي في المتوسط مجموعة البحر الأسود بقيادة الطراد حامل الصواريخ موسكفا "، موضحا أن المجموعتين ستشاركان في محاكاة معركة بحرية.
وأضاف: إن "سفن أسطول الشمال ستبقى منتشرة في البحر المتوسط طوال ثلاثة أشهر وأن الهدف منها هو حل مشاكل استراتيجية ورفع علم البحرية الروسية والدخول إلى موانئ أجنبية".
وأدانت موسكو الغارة الأمريكية على سوريا، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نسترينكو في بيان له: إن بلاده تدين عمليات القصف التي قامت بها طائرات أمريكية مروحية للأراضي السورية، وأعرب عن قلق بلاده لهذا التطور، مؤكدا أنه لا يجوز التذرع بمكافحة "الإرهاب" من أجل القيام بعمليات قصف لأراضي دول ذات سيادة.
وحذر من أن مثل هذه "الممارسات الأحادية الجانب قد تؤثر بشدة على الوضع في المنطقة وتزيد من احتمال حدوث مجابهة مسلحة خطيرة هناك".
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد كشفت أن دمشق تعمل على تحديث مرفأ "طرطوس" لتقديم تسهيلات دائمة للبحرية الروسية، ستمنح موسكو موطئ قدم رئيسي في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات للقائم بالأعمال الروسية بدمشق إيجور بيلاييف قال فيها: إن بلاده ستزيد من وجودها بالمتوسط، وأن سفناً روسية ستزور سوريا وموانئ صديقة أخرى في شكل منتظم.