أصدرت محكمة عسكرية أمريكية في جوانتانامو، حكما بالسجن مدى الحياة على معتقل يمني بعد اتهامه "بالتآمر مع القاعدة والتحريض على القتل ودعم الإرهاب", على حد وصفها.

والمعتق اليمني يدعى علي حمزة بهلول, وهو الرجل الثاني الذي تدينه هيئة محلفين في محكمة جرائم الحرب بجوانتانامو.

ونقل علي حمزة أحمد البهلول البالغ من العمر (39 عاما) إلى جوانتانامو عام 2002 واتهم "بالتآمر والحض على القتل والخضوع لتدريب عسكري في أحد معسكرات أفغانستان". 

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق، أن "محكمة عسكرية دانت علي حمزة أحمد البهلول "بالتآمر مع أسامة بن لادن وآخرين لاغتيال أشخاص يحظون بحماية ومهاجمة مدنيين وارتكاب جرائم أخرى", على حد قولها.

وبحسب صحفية "ميامي هيرالد" الأمريكية فإن البهلول رفض الدفاع عن نفسه كما لم يسمح للمحامين الذين عينهم الجيش الأمريكي للدفاع عنه باستجواب الشهود أو الطعن في الأدلة، قائلا: إنه لا يقبل المحاكمة إلا بموجب أحكام الشريعة الإسلامية.

وقال البهلول موجها كلامه للمحكمة: "فلمتضوا قدما في محاكمتكم وسأستمر في مقاطعتي. افعلوا ما بدا لكم".

وقد وجه محامو الدفاع وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان انتقادات شديدة للحكم.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أنها تخلت عن اتهاماتها لخمسة من معتقلي جوانتانامو بينهم سعوديان وسوداني يحاكمون بتهمة "التآمر وتقديم الدعم المالي للإرهاب".

وقال متحدث باسم البنتاجون: إن المحاكم العسكرية الاستثنائية التي أقيمت خصيصًا لمحاكمة المعتقلين العشرين الذين وجه إليهم الاتهام في جوانتانامو "تخلت عن الاتهامات المنسوبة لخمسة من معتقلي جوانتانامو".

ومن هؤلاء بنيام محمد وهو مواطن بريطاني مولود في إثيوبيا اتُّهم "بالتخطيط لشن هجوم بقنبلة مشعة على الولايات المتحدة"، أما الأربعة الآخرون فهم: نور عثمان محمد (سوداني) وسفيان برهومي (جزائري) وغسان عبد الله الحربي وجبران سعيد القحطاني (سعوديان).

وكان جميع المتهمين يواجهون احتمال الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.