أنت هنا

25 ذو القعدة 1429
المسلم-صحف:

تستعد الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية لإطلاق "مشروع ضخم"  لتطوير جهود مراكز الهيئة والعاملين فيها لمكافحة السحر والشعوذة، بعدما برزت هذه الجرائم في الآونة الأخيرة بشكل لافت، ووصلت القضايا التي ضبطتها الهيئة في الأعوام الخمسة الماضية إلى 1128 قضية سحر.

 

وجاء إعلان الهيئة من خلال بيان لمدير مركز البحوث والدراسات في الرئاسة العامة للهيئة عبدالمحسن القفاري، أمس، قال فيه إن "الهيئة تجري الترتيبات حالياً لإطلاق مشروع ضخم لتطوير جهود مراكز الهيئة والعاملين فيها في مكافحة السحر والشعوذة"، ويتضمن ذلك دراسات نظرية وميدانية، ووضع استراتيجيات تنظم جهود الرئاسة وتجمع الأدلة النظامية والإجرائية واللوائح الشاملة لمعالجة المشكلة مع بقية الجهات.


وقال القفاري إن جرائم السحر برزت في الآونة الأخيرة بشكل لافت، عكس مدى فداحة ضررها والحاجة إلى مكافحتها والتصدي لها لتعديها على الحقوق وإضرارها بفئات كثيرة من المجتمع.


ولفت إلى أن هذا المشروع يأتي في ظل عناية الدولة بحماية العقيدة الإسلامية وحفظ المجتمع من المؤثرات والشرور التي قد تنخر في بنيان المجتمع وتخلخل نسيجه الأخلاقي والقيمي، كون هذه الظاهرة "من أعظم المنكرات؛ لاشتمالها على الشرك بالله، واتباع الشيطان، ونشر العقائد الباطلة، وإضلال البسطاء والجهلة، والجنوح للانحراف الأخلاقي، وتفكك الأسر، ووقوع الشك بين الأزواج والأقارب، وسلب حقوق الآخرين واسترقاقهم، واستغلالهم في ارتكاب جرائم بعد استلاب عقولهم وأرواحهم، لما يسببه من أثر حقيقي أو وهمي على المتضررين، ما كان ولا يزال معروفاً لدى الأمم والحضارات وأكده القرآن الكريم والشرع الإسلامي".


وذكر القفاري أن الهيئة ضبطت بمساندة الجهات المعنية 1128 قضية من قضايا السحر خلال الأعوام الخمسة الماضية، وأنشأت مراكز متخصصة لمتابعة السحرة وضبطهم وتلقي الشكاوى في جميع مدن المملكة الرئيسة ومعالجتها، وأقامت دورات متخصصة لموظفيها في متابعة السحرة وضبطهم، وطريقة التعامل مع قضايا السحر ومعاناة المتضررين، إضافة إلى تنظيم ندوات ومعارض ومحاضرات لتوعية المجتمع بخطورة السحر والسحرة على الفرد والمجتمع.