أنت هنا

8 ذو الحجه 1429
المسلم-صحف:

شنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هجوما عنيفا ضد شيخ الأزهر، محمد سيد طنطاوي، على خلفية الاتهامات التي وجهها للحركة، بمنعها الحجاج من أداء فريضة الحج، واعتباره ذلك "جريمة"، وقالت "حماس": إنه ليس من حق الشيخ، الذي صافح بيريز أن ينصّب نفسه واعظاً لحركة مجاهدة.

ونسبت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمد نزال، قوله: إنه ليس من حق الشيخ، الذي صافح قبل أيام المجرم شيمون بيريز، سفاح مجزرة قانا، الملطّخة أيديه بدماء الأبرياء في فلسطين ولبنان، أن ينصّب نفسه واعظاً ومفتياً للحركة المجاهدة، التي قدمت المئات من قياداتها وكوادرها دفاعاً عن الأرض المقدسة.

وقال نزال: "إن من يتحمّل مسؤولية منع حجاج قطاع غزة من الحج إلى بيت الله الحرام، هم أولئك الذين تآمروا وتواطأوا على منع من انطبقت عليهم المواصفات والشروط وفق عملية تمت بغاية النزاهة والشفافية ودون تمييز بين المواطنين الفلسطينيين"، على حد تعبيره.

وقال نزال: "إنه من المؤسف أن شيخ الأزهر يتحدث عن (أكذوبة) منع أداء فريضة الحج، التي تبقى في كل الأحوال والظروف مرهونة بمن استطاع إلى ذلك سبيلاً، ولكنه لا يتحدّث عمن يمنعون الغذاء والدواء والكهرباء عن مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة.

وكان شيخ الأزهر انتقد ضمنا حركة حماس لمنعها فلسطينيي الضفة الغربية الحاصلين على تأشيرة حج من السفر إلى مكة، وقال إن منع المسلم من أداء هذه الفريضة "جريمة منكرة"، على حد قوله.

من جهتها، ذكرت صحيفة "العرب" القطرية، أن شيخ الأزهر تراجع عن تصريحات سابقة قال فيها إنه لم يكن يعرف الرئيس "الإسرائيلي" شيمون بيريز حيث قال في تصريح للصحيفة إنه يعرف بيريز، لكنه زعم أن المصافحة كانت مصادفة ولم تكن مخططة.

وأكد شيخ الأزهر أن مكتبه مفتوح لاستقبال شخصية يهودية أو غيرها، وأضاف، (وفقا للصحيفة نفسها): "لو طلب الرئيس "الإسرائيلي" أو رئيس الوزراء زيارة الأزهر فما المانع في ذلك طالما أن ذلك يعود على خدمة السلام في المنطقة"، على حد زعمه.

وأكد طنطاوي استعداده للذهاب إلى القدس إذا سمحت الظروف الأمنية والسياسية بذلك وأن يكون في ذلك فائدة كبيرة على حل القضية الفلسطينية، على الرغم من أن البابا شنوده رأس الأقباط في مصر أعلن مرارا أنه يرفض زيارة القدس وهي تحت الاحتلال "الإسرائيلي".