أنت هنا

12 محرم 1430
المسلم- متابعات

رفضت مصر استقبال وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يقوم بجولة في عدد من الدول الإسلامية لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، معتبرة أن "الظروف غير مناسبة" لمثل هذه الزيارة. كما اعتذرت مصر عن مقابلة الوفد مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، بالرغم من لقاء الوفد مع عدد من رؤساء وملوك الدول الإسلامية.

وقال العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد في مؤتمر صحفي عقده وفد الاتحاد في مطار الدوحة الدولي ليل الأربعاء: إن "الاتحاد سينظم قريبا في العاصمة القطرية مؤتمرا للعلماء من كل أنحاء العالم لمناقشة القضية الفلسطينية وسبل دعمها".

وأشار القرضاوي إلى أن جولته التي شملت السعودية وسوريا والأردن وتركيا لن تكون الأخيرة بل ستتلوها جولات وزيارات أخرى. والتقى الوفد خلال الجولة رؤساء وملوك الدول الإسلامية لحثهم على التحرك لوقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة المستمر منذ 13 يوما.

وأكد القرضاوي أن الوفد طالب الزعماء بالتوسط لدى النظام المصري والضغط عليه من أجل فتح معبر رفح والسماح بمرور المساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان قطاع غزة. وشدد الوفد خلال لقائه بالزعماء على أن "خيار المقاومة في فلسطين لا بد أن يستمر وأن يلقى الدعم الكافي وأن يتم التصدي للمحاولات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية". ودعا القادة إلى التحرك لوقف العدوان على غزة وانسحاب قوات الاحتلال منها، وكذا العمل على رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر المؤدية إليه.

وقال القرضاوي إن معظم الرؤساء والملوك الذين استقبلوا الوفد "تجاوبوا مع مطالبه وتفهموها، وبعضهم متحمسون لعقد قمة عربية، وآخرون يائسون مما يمكن أن تسفر عنه هذه القمة، وبعضهم يؤكد ضرورة توحد الفلسطينيين أولا".

وبدأ الوفد جولته بلقاء أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة يوم السبت الماضي، واختتمها بزيارة إلى تركيا انتهت الأربعاء والتقى خلالها الرئيس التركي عبد الله جول. كما وجه برقيتين إلى كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، من أجل حثهما على التحرك لوقف العدوان "الإسرائيلي" ورفع الحصار عن غزة.