4 جمادى الثانية 1431

السؤال

نحن جماعة من مخلف الجنسيات مقيمون بأوربا، ولدينا مكان استأجرناه للصلاة فيه لجميع الأوقات والجمعات والأعياد,ولكثرة المصلين فيه - والحمد لله - منعنا من الاجتماع فيه، وأمرنا ببناء معلم بارز مثل المسجد للصلاة فيه وللاجتماع وقد جمع الإخوان وبقي القليل فهل يجوز لنا أن نقترض من البنك المبلغ الباقي لشراء هذا المكان بالربا, وهل يعتبر هذا من الضرورات ؟ وإن تم شراؤه بالربا هل تجوز الصلاة فيه إلى أن يوجد أماكن أخرى في هذه البلدة للصلاة؟ أفتونا مأجورين.

أجاب عنها:
سليمان الأصقه

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز الاقتراض بالربا لأجل إكمال المبلغ الذي جمع ومن ثم شراء مكان لأجل جعله مسجداً وليس ما ذكر في السؤال من الضرورات التي تبيح المحظورات والواجب هو الاجتهاد في جمع ما بقي من المبلغ وهو قليل ولو ببعض المعاملات المباحة التي يقصد بها النقود مثل التورق المباح بضوابطه وإن لم يتيسر ذلك فهم معذورون في عدم إقامة هذا المسجد ولكل مجموعة منهم أن يصلوا حيث تيسر لهم إلى أن يتم جمع هذا المبلغ وشراء المكان المناسب وبناء المسجد، ولو فرض أنه بني بمال بعضه بقرض ربوي فإن الصلاة في المسجد جائزة، لكن من اقترض بالربا آثم لأنه فاعل لكبيرة من كبائر الذنوب وموبقة من الموبقات، والله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.