أنت هنا

20 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

أفرجت محكمة باكستانية اليوم الأربعاء عن إمام المسجد الأحمر بكفالة مالية، والذي اعتقل على خلفية أحداث دامية شهدها المسجد في 2007 ووقعت فيها العديد من القتلى بسبب المواجهات بين الشرطة ومقاتلين اعتصموا بداخله.

ولم تسقط المحكمة التهم الموجهة إلى القيادي الإسلامي مولانا عبد العزيز، لكن جرى الإفراج عنه بكفالة مالية تعادل 2500 دولار أميركي. وكانت التهم قد وجهت إليه استنادا إلى قانون مكافحة الإرهاب الذي أقر في عهد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف.

وقال شوكت صديق محامي الدفاع عن مولانا عبد العزيز إن موكله تواجهه 25 تهمة كانت النيابة العامة قد وجهتها له، وهي تتراوح بين "إيواء مسلحين" و"احتلال أحد المباني بالقوة وبطريقة غير شرعية". وأشار إلى أنه تم استقاط تهمة واحدة فقط.

وكان عبد العزيز قد ألقي القبض عليه متخفيا في زي امرأة منقبة أثناء محاولته الهرب من طوق الحصار الذي فرضته القوات الخاصة الباكستانية على محيط المسجد الأحمر.

وصدر أمر الإفراج عنه من أحد المحاكم في إسلام آباد في جلسة خصصت للنظر في التهم المنسوبة إليه.

وقتل أكثر من 100 شخص في أحداث المسجد الأحمر بعد حصار استمر أسبوعا كاملا في قلب العاصمة إسلام أباد في يوليو 2007، حيث كان عدد من المسلحين يعتصمون داخل المسجد ورفضوا الاستسلام لقوات الأمن.

وتلى هذا الحادث عدة تفجيرات وعمليات اغتيال ردا على اقتحام المسجد، مما وضع البلاد في حالة من الاضطراب الأمني.