أنت هنا

16 جمادى الأول 1430
المسلم- مواقع إسلامية

نظم مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في السنغال محاضرة للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم والحث على التأسي بأخلاقه. وحضر الندوة التي نظمت في أحدى ضواحي العاصمة داكار نحو 400 شخص.

وذكر الموقع الإلكتروني للندوة العالمية للشباب الإسلامي أن المحاضرة التي عقدت في منطقة كريم باي جاءت بعنوان "الرسول القدوة". وأضاف أن أهمية هذه المحاضرة تأتي من تلبيتها حاجة الشباب الضرورية إلى التعرف بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وضرورة التأسي بأخلاقه في سلوكه الكريم.

وتضمنت المحاضرة عدة محاور عن شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم منها الرسول قبل البعثة، والرسول في بيته، ووجوب التأسي بسنته وأخلاقه.

ونظمت المحاضرة بالتعاون مع جمعية الرحاب للتنمية البشرية، وهي من الجمعيات الإسلامية المتعاونة مع الندوة.

ونق الموقع عن رجب نصار مدير مكتب السنغال قوله: "إن البلاد رزحت تحت الاستعمار الفرنسي، الذي جعل دكار عاصمته لغرب إفريقيا، وهي معقل الفرنسية التي ينتقلون منها إلى غرب إفريقيا، وكانت مقر المندوب الفرنسي الذي يحكم  القطاع الغربي في السنغال، وعلى ذلك نجدها أقرب إلى الفرنسية وطبيعة الفرنسيين منها إلى العربية".

وتابع: "هذا للأسف من أكبر العوائق التي تواجه العاملين هناك، وتنعكس هذه الطبيعة على الشباب أنفسهم إذ يميلون نحو الثقافة الفرنسية ورفض العيش في السنغال، ولديهم طموح كبير للسفر إلى فرنسا، ولو كان ذلك عن طريق الهجرة غير الشرعية وكثيرون منهم ماتوا غرقاً في البحر".

وعن تعرض السنغال لحملات التنصير، قال نصار: إن "التنصير يعمل بقوة في السنغال، بل هي من أكثر الدول المستهدفة، وذلك نتيجةً لطبيعة الشعب المنفتحة على الأفكار الغربية، ولاشك أن هذا، يسهل على المنصرين مهمتهم؛ فيستغلون الفقر والمجاعات ويدخلون المناطق التي تعاني الفقر الشديد مثل منطقة (فاتيك)، وهي منطقة فقيرة ومعدومة وليس فيها مطر".

وأضاف: "هناك مناطق وثنية، ليس لها دين، يدخل إليها المنصرون، ويبدؤون بعمل خدمات ومدارس ومستوصفات، وتوزيع إغاثات عاجلة وفورية، ويستغل ذلك طبعاً بتغيير العقيدة، فيقولون للمحتاجين المسيح هو الذي أعطاكم هذا وأتاكم به، وبرغم ما يحدث يصعب أن تجد أحداً يتنصر، وهناك قبائل كثيرة ترفض مسألة التنصير وتعتبر ذلك عيباً".