أنت هنا

6 رجب 1430
المسلم- مواقع سعودية

دعا الأمير خالد بن طلال إلى الحجر على أموال أخيه الملياردير الشهير الأمير الوليد بن طلال ومنعه من السفر بسبب انحرافه الفكري وسعيه إلى إفساد المجتمع، قائلا إن هذا ممكن أن يحدث بتوجيه من والده الأمير طلال بن عبد العزيز وبالتنسيق مع إخوانه أبناء الملك عبد العزيز.

وكان الأمير خالد ينتقد سعي أخيه الدؤوب لإدخال السنيما إلى المملكة العربية السعودية، إلى جانب امتلاكه مجموعة روتانا الإعلامية التي تبث سلسلة من القنوات الفضائية المتخصصة في الأفلام والأغاني المخالفة لشرع الله والتي تحرض على الفساد.

وقال الأمير خالد في تصريحات لموقع لجينات السعودي: أدعوا الله أن يسخر ولاة الأمر بتوجيه بسيط من سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز وبالتنسيق مع أبناء عبد العزيز أن يُحجر على أمواله ومصالحه ويُمنع من السفر حتى يرتدع ويصحح مساره، مشيرا إلى فتوى أفتى العلماء بأن لولي الأمر الحق في التصرف بما يدفع الفساد ويحقق الأمن الفكري والأخلاقي، حتى لو كان بث تلك القنوات من الخارج.

وأكد الأمير خالد أنه سعى لمناصحة أخاه أكثر من مرة بشكل مباشر وغير مباشر، مشددا على أنه "كان يتحاشى إعلان النقد المباشر لأخيه الوليد، على أمل أن تُجدي المناصحة المباشرة وغير المباشرة من والده وولاة الأمر والعلماء والأقارب والمحبين والمُناصحين وعامة الناس.

وأضاف أنه قرر التوجه بنقده في وسائل الإعلام "بعد أن وصل الأمر إلى ما وصل إليه من إعلان المنكر والمجاهرة ببرامج الإفساد، وبعد الرجوع  إلى الكتاب والسنة وما فيهما من نصوص وخاصة براءة إبراهيم عليه السلام من أقرب الناس إليه، وكذلك نوح عليه السلام مع زوجته وابنه، ولوط عليه السلام مع زوجه والنبي محمد صلى الله عليه وسلم  مع أعمامه، وهؤلاء هم الذين يُقتدى ويتبّع نهجهم".

وفي الوقت نفسه، نفى أنه يُقارن الأمير الوليد بالكفار، لكن مقارنته تكمن في أن هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قدموا محبة الله ونصرة دينه على حبهم لأقاربهم، وبيّن أن هذا من واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن يبذل المرء كل ما لديه لنُصح المسيء الظالم عن ظلمه والفاسق عن فسقه، وهذا من النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

ورأى الأمير خالد أن شقيقه الوليد مستمر في أسلوب المكابرة والمجاهرة بالمنكر والإفساد، وبالتالي من حقه -الأمير خالد- أن يُجاهر بالأمر بالمعروف، وأن يسخر كل جهوده في خدمة ولاة الأمر لصيانة الأمن الفكري والأخلاقي لهذا البلد، نصرة للدين وحبا للوطن.

وشدد الأمير خالد على أنه "طفح الكيل من تصرفات الوليد، وخاصة أنه قد خرج إلى المجتمع بتوجهاته المخالفة للشريعة ولأنظمة البلاد بما فيها النظام الأساسي للحكم والذي ينص على الإلتزام بالكتاب والسنة والفتاوى المستندة إلى الكتاب والسنة، وآخرها تحقيق مشروعه السينمائي في المملكة ومن تعاون معه!! علما أن  إستراتيجيته المستقبلية أن يدخل قنوات روتانا المفسدة إلى السينما في هذه البلاد الطاهرة.

واعتبر الأمير خالد هذه الخطوة "القشة التي قصمت ظهر البعير؛ من خلال الفيلم الذي عرضوه خلال الأسابيع التي مضت في الرياض وقبلها في عدة مدن من المملكة"، مشددا على أن عرض الفيلم لم يكن بأمر أو توجيه من ولاة الأمر لأنه لو كان كذلك لم يُمنع من العرض في المنطقة الشرقية وجازان".

وأكد الأمير خالد أن أخاه الأمير الوليد يظن أنه انتصر انتصاراً عظيماً بإدخال هذه الوسيلة المفسدة في بلاد الحرمين!!

وشدد على أنه سينتقد أخاه كما ينتقد غيره من المفسدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخاصة أن "تصرفات الأمير الوليد بن طلال لا تمثل أخلاقيات الدين الإسلامي ولا وجهة نظر ولاة الأمر ولا عادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ".

واعتذر الأمير خالد لوالده الأمير طلال ولوالدته الكريمة ولإخوته ولأبناء أخيه الوليد ووالدتهم  وأبنائه وزوجته بصفة خاصة، بسبب رغبتهم في عدم الوصول إلى هذا المنحى في الحديث عن تجاوزات الوليد الدينية والأخلاقية بالإضافة إلى التجاوزات في التقاليد والعادات والعرف.

كما اعتذر لولاة الأمر أعمامه أبناء عبد العزيز وإلى أبناء وبنات عمومته وأخواله وإلى أسرته وأهله، وولاة الأمر والحكومة الرشيدة التي تتعامل برويّة وحكمة وتقديراً لوالده الكريم، موضحا أن توجهات الوليد أحرجت الدولة والقيادة والأسرة الحاكمة وعلى رأسهم والده الكريم.

وختم باعتذار ثالث للشعب السعودي والمسلمين عامة، لأن توجه شقيقه الوليد لا يمثل بتاتًا توجهات الأسرة المحافظة دينيًا، بل إنه يختلف تمامًا عن الأسس التي جاء بها الكتاب والسنة، وتُخالف ما كان عليه الملك المؤسس عبد العزيز وأبناءه الملوك يرحمهم الله والأحياء من  أبناء عبد العزيز حفظهم الله.