أنت هنا

24 شعبان 1430
المسلم-متابعات:

أعلنت مصادر إخبارية أن عبد اللطيف موسى، الذي اشتهر باسم "أبو النور المقدسي" والذي أعلن قيام "إمارة إسلامية في أكناف بيت المقدس" أمس قد قتل هو وعدد من معاونيه في المعركة التي اندلعت بين مؤيديه ومسلحي "حماس".

ومن الجدير بالذكر أن عبد اللطيف موسى وهو طبيب من مواليد قطاع غزة، يعمل بوظيفة المدير الطبي لمركز شهداء رفح الصحي. ويبلغ من العمر خمسين عاما، حصل على شهادة الثانوية العامة فيها، وتخرج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية، وحصل على دبلوم التخصص في طب العائلة. وقد جمع كتابًا في مادة العقيدة باسم (الياقوت والمرجان في عقيدة أهل الإيمان)، وآخر في مادة الفقه الإسلامي باسم (الطريق السوي في اقتفاء أثر النبي). عمل مدرسًا في معهد أهل الحديث الشريف التابع لجمعية دار الكتاب والسنة لمدة خمس سنوات.كما عمل خطيبًا لمسجد أهل السنة في خانيونس لمدة خمسة عشر عامًا.ثم خطيبًا لمسجد النور على الحدود المصرية الفلسطينية لمدة عام ونصف العام، والذي هدم من قِبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، ثم أصبح بعد ذلك خطيب وإمام مسجد ابن تيمية ـ الذي أعلن منه قيام الإمارة ـ منذ عامين ونصف تقريبًا.

وكان موسى قد اعلن أمس في خطبة الجمعة عن قيلم إمارة فلسطين الإسلامية "أكناف بيت المقدس" واصفا إياها بالمولد الجديد، مهدداً حركة "حماس" في حال تعرضت لجماعته أو حاولت الاستيلاء على مساجدها.

وتمنى موسى خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية بمدينة رفح أن يكون رئيس الوزراء في حكومة غزة اسماعيل هنية من ضمن المصلين ليسمع النصائح الذهبية مباشرة منه، قائلاً:" لا تزال حركة "حماس" وحكومتها في فسحة وبحبوحة من أمرها ما لم تقترب من مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية". وتابع:" أما آن لكم يا حكومة "حماس" أن تطبقوا شرع الله وتقيموا الحدود وأحكام الجنايات حتى يرضى الله عنكم ورسوله"، معتبراً أن "حماس" إن بقيت على ما هي عليه فهي بمثابة حزب علماني ينتسب إلي الإسلام زوراً مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، على حد قوله.

وقال موسى إنه لو طبقت حركة "حماس" وحكومتها شرع الله وأقامت الحدود لعملنا خدماً لهذه الحكومة كونها تطبق شرع الله، حتى لو جلدوا ظهورنا ونشرونا بالمناشير. وما دون ذلك فإنها تشرع شرعاً لم  يأذن به الله عز وجل. وانتقد موسى حركة "حماس" لمقابلتها عددا من الحاخامات "الإسرائيليين" ورؤساء وشخصيات أجنبية كرئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، كما انتقد في خطبته الحكم بالقانون الفلسطيني الوضعي بدلاً من الحكم على قاعدة الشرع والدين الإسلامي، معتبراً أن حركة "حماس" تتخذ من الإسلام شعاراً ومن العلمانية والديمقراطية شرعاً ومنهاجاً، على حد قوله.