
لا بد أنك فهمت يا فاطمة لماذا ألغينا حفلة صلاتك يوم ميلادك السابع، مناسبة كنت أعدك لها منذ سنة و أربطها بكل ما تحبينه و تعرفينه من فقه الفرح، دعوة صديقاتك، شراء الألعاب، تزيين البيت، شراء الحلويات و الهدايا، عندما أخبرتك اعترضت و كدت تبكين أن لماذا؟؟؟ هل فعلت شيئا؟ فقلت لك هل يجوز أن نحتفل و أطفال غزة لم تبرد دماؤهم بعد و ألمهم في قلوبنا ما زال غضا؟!
لا بد أنك فهمت فقد رأيت كل صورهم... لا أعرف بالضبط كيف تقبلها قلبك و عقلك و لكني أصبحت كلما أخبرتك بأمر أو اعترضت على طلباتك تجيبين: "معلش عشان أهل غزة." لا بد أنك فهمت و قد خرجت في جميع المظاهرات لنصرة غزة هاتفة: "من عمان تحية لغزتنا الأبية....يا هنية لا تعبس بدك أكفان بنلبس" غزة و قادتها و مقاومتها و أطفالها و تاريخها ذاكرة زُرعت فيك كل ما أرجوه أن تشكل منك القائدة و المجاهدة التي أرجو مستقبلا بعون الله
فطومتي الحبيبة