السؤال
فضيلة الشيخ ناصر العمر سلمه الله:
بعض البنوك الربوية افتتحت ما بات يعرف بالنوافذ الإسلامية، لكن المشكلة أن بعضها ليس لها هيئة رقابة شرعية، وهناك بنكان لديهما هيئة، والباقي لا نعرف لمنتجاتهما هيئة رقابة، فما حكم التعامل معهما؟ فهل مجرد أن يقوم بنك ما بافتتاح فرع إسلامي يكفي أن نطمئن لها، ونتعامل معه؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
فقد تسابقت البنوك الربوية للإعلان عن فتح نوافذ إسلامية، وإن كان هذا مما يسر من حيث الظاهر لو التزم هؤلاء بالضوابط الشرعية، ولكن الواقع كما صرح أحد أعضاء إحدى اللجان الشرعية في البنوك الربوية أنهم لا يلتزمون بما تصدره هذه اللجان، وقال: إننا لا نملك آلية لإجبارهم على ذلك، فتصبح هذه اللجان للدعاية لهذه البنوك وتسويغ عملياتها.
لذا فأنصح بعدم التعامل مع هذه البنوك إلا إذا وجدت لجنة شرعية تملك حق الفتوى والرقابة على عمليات البنك كما في بعض البنوك الإسلامية، وأقل أحوال هذه البنوك أن عملها وقروضها من المتشابه، فليتق الله من يتعامل معها، ومن يعمل بها، ومن يقبل أن يكون عضواً في لجانها الشرعية مع عدم قدرته على إلزامها بما تصدره هذه اللجان كما هو الواقع في كثير منها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.