أنت هنا

28 شوال 1430
المسلم- وكالات

أعلنت جبهة التوافق العراقي السنية السبت لائحتها التي ستخوض بها الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث انضمت مكونات جديدة للجبهة جعلتها في نظر قادتها أقوى من السابق. لكن غياب بعض مكوناتها السابقة قد يقلل فرصها في بعض المقاعد البرلمانية.

وتضم لائحة جبهة التوافق العراقي حاليا: "الحزب الإسلامي العراقي" و"تجمع العراق" الذي يتزعمه عدنان الدليمي وحزب العدالة التركماني إضافة إلى "تجمع عشائر العراق"، وشخصيات بارزة بينها إياد السامرائي رئيس مجلس النواب المنتمي إلى الحزب الإسلامي، ونصير العاني رئيس ديوان الرئاسة العراقية وآخرين.

وقال أسامة التكريتي الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي في كلمة ألقاها في بغداد بمناسبة إعلان لائحة جبهة التوافق إن "الشعب بحاجة إلى من يمثله ويداوي جراحه ويعيد حقوقه". وأضاف في دعوة إلى القوى الأخرى للانضمام إلى الجبهة أن "الإعلان عن تشكيل التوافق بداية لتحالف أوسع في الوقت الحاضر وفي مرحلة بعد الانتخابات".

من جهته، قال إياد السامرائي العضو البارز في الجبهة خلال المؤتمر الصحفي "ليس هناك من خطوط حمراء ونحن منفتحون على الجميع من أجل تعزيز الديموقراطية". وتابع مخاطبا السياسيين العراقيين: "ضمن إطار هذا البرنامج نمد أيدينا لمن يريد أن يتحالف معنا".

وأضاف أن "أفرادا خرجوا من جبهة التوافق وانضمت إليها جماعات أخرى وهي اليوم باتت أقوى".

وكان العرب السنة في العراق قرروا المشاركة بشكل واسع في الانتخابات التشريعية المقبلة لتعويض ما فاتهم عام 2005. لكن عدم مشاركة باقي القوى السنية في لائحة جبهة التوافق من شأنه أن يقلل فرص السنة في البرلمان.

وكانت جبهة التتوافق تتألف خلال انتخابات عام 2005 من الحزب الإسلامي العراقي ومجلس الحوار الوطني بزعامة خلف عليان والكتلة العربية المستقلة بزعامة عبد مطلك الجبوري ومؤتمر أهل العراق الذي بات يحمل حاليا اسم تجمع أهل العراق بزعامة عدنان الدليمي، إضافة لزعماء عشائر ورجال دين.

ويسعى العرب السنة في عموم العراق إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية المقبلة لتعويض مقاطعة قسم كبير منهم لانتخابات 2005 التي لم يحصلوا فيها على التمثيل الملائم لحجم السنة في العراق، خاصة مع سيطرة الشيعة على الحياة السياسية وتحالفهم مع الاحتلال الأمريكي. وحصلت جبهة التوافق في الانتخابات العامة في 2005 على 45 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 275، خاصة أن المناطق السنية الرئيسية كانت تتعرض لقصف أمريكي شديد ولم تشهد انتخابات تذكر.

وإلى الآن، لم تحسم بعض الأحزاب والقوى السنية موقفها بعد من التحالفات الانتخابية. فقد غاب عن اللائحة التي أعلنت اليوك السبت "مجلس الحوار الوطني" الذي يمتلك سبعة مقاعد في البرلمان ويتزعمه خلف عليان. في حين انضم عبد مطلك الجبوري الذي يترأس "الكتلة العربية المستقلة" وثلاثة من أعضاء كتلته، التي تضم ثمانية نواب، إلى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وتحدثت مصادر عراقية مطلعة عن سعي صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني (سني) إلى الانضمام إلى الائتلاف الذي يعمل على تشكيله رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي والذي يضم أيضا رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء. وتبدو صورة الأحزاب السنية خلال الحملة الانتخابية الحالية مشتتة، في حين انضوت غالبية هذه الأحزاب عام 2005، في إطار جبهة التوافق العراقية.