أنت هنا

22 ذو القعدة 1430
المسلم- متابعات

بدأت دور عرض في إحدى الولايات الألمانية عرض فيلم مسيء للإسلام ويحض الفتيات المسلمات على التمرد على أهلهن ورفض الشعائر الإسلامية والتقاليد الاجتماعية. ويتناول الفيلم قصة فتاة مسلمة من أصل تركي تحارب أهلها من أجل الزواج بشخص ألماني غير مسلم.

وظهرت في الآونة الأخيرة إعلانات بدور العرض الألمانية عن الفيلم الذي يحمل اسما نصفه تركى ونصفه ألمانى وهو بعنوان: "نعم أنا أريد". ويستهدف الفيلم الفتيات الألمانيات المسلمات ومعظمهن ينحدرن من أصول تركية.

والفيلم يتم عرضه في ولاية كولونيا التي تشتهر بحركة "برو كولن" المتطرفة المعادية للإسلام والتي تقود حملة للتخويف من "أسلمة" أوروبا. ويعرض الفيلم في دارى عرض فقط بحى "نويا كولن"، و"حى شونابرج" وهما من الأحياء المكدسة بالأتراك والعرب والمسلمين.

ويعد الفيلم دعوة صريحة لأبناء الجيل الثانى من الأسر المسلمة بالتمرد على قيمهم الإسلامية باعتبارها موروثا من العادات والتقاليد يجب تجاوزها.

ويحكى الفيلم قصة شابة مسلمة تقع فى حب شاب ألمانى وتحاول خداع أهلها بادعاء أنه اعتنق الإسلام ليوافقوا على زواجها منه. وفي أحد المشاهد تصرخ الفتاة فى وجه أهلها قائلة: "لماذا لابد أن يكون مسلما حتى أرتبط به؟"

وركز مخرج الفيلم شنان أكوس ذو الأصول التركية أيضا بشكل سافر على ما أسماه "جهل الأسر التى تعيش فى ألمانيا منذ عشرات السنين" والتي إلى الآن لا تستطيع التحدث باللغة الألمانية. كما ينتقد تمسك هذه الأسر بالقيم الإسلامية التي وصفها بـ"البالية".

وفي المقابل، يظهر الفيلم أسرة الشاب الألماني في صورة الأسرة المتحضرة المتماشية مع العصر، حيث ترتدى طوال الفيلم ملابس فاضحة، وتتباهى بأنها ليست زوجة لوالد الشاب "لأنها تعشق الحرية" وتعيش معه بلا زواج رسمى.

وفي إحدى المشاهد تسأل ابنها: "لماذا تتزوج من هذه التركية المسلمة؟.. يمكنكما أن تعيشا معا دون ارتباط مثلى أنا ووالدك".

ويعرض الفيلم الواقع البسيط الذي يعيشه فقراء الأقلية المسلمة بألمانيا حيث تجري معظم أحداثه في شوارع برلين وفى شقتين متواضعتين تم استئجارهما في تلك الأحياء الفقيرة.

ويتطرق الفيلم لأبعد من ذلك، حيث يطرح فكرة أن تركيا المسلمة لا تصلح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، بسبب "أفكارها الإسلامية البالية"، على حد وصفه. كما يركز على أن الجيل الثانى من مسلمي ألمانيا الأتراك لابد أن يمارس حريته المتمثلة –من وجهة نظره- في العلاقات المحرمة بين الرجال والنساء إلى جانب العلاقات المثلية الشاذة.

وينتقد الفيلم بشكل غير مباشر الحجاب وهو ما أثار غضب الأقلية المسلمة التي مازالت قضية قتل مروة الشربيني شهيدة الحجاب تؤرقها.

ويمتلئ الفيلم بالمواقف والمشاهد التي تسخر من المعتقدات الإسلامية لتضج قاعات العرض بضحكات الألمان من تلك المواقف المفتعلة وغير الواقعية مثل أن يؤذن الأذان فيترك الأب والأم الضيوف بمفردهم دون اعتذار لأداء الصلاة.