السؤال
أريد أن يکون قلبي مطمئناً من توبتي!!
الجواب
التوبة الصالحة واجب شرعي على كل مؤمن , لقوله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: من الآية31].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يتوب إلى ربه ويستغفره برغم غفران الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر وأتم نعمته عليه..
والمرء في دنياه كثيراً ما يحصل الذنوب وتجتمع عليه المعاصي فكل بني أدم خطاء وكل بني أدم مقصر أمام ربه فنعمه سبحانه وتعالي كثيرة متتابعة وشكر العبد لنعمه لا يكافئ قدرها بحال.
فلزم كل عبد أن تستمر توبته وأن يعاود أوبته إلى ربه سبحانه وتعالى طوال أيام حياته فإن الله سبحانه وتعالى قد أمر بتطهير القلب وجعل ذلك من غايات رسالات الرسل فلزمنا السعي إلى تزكيتها وتطهيرها.
والعبد الصالح هو الذي يتبع تقصيره وخطأه بالتوبة عنه والندم عليه إذ قال صلى الله عليه وسلم: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها"؛ فإن التوبة عندئذ ممحاة للذنب ومطهرة للقلب وفيما يخص سؤالك فإني أذكرك بأمور إن استعنت بها تكون من الموفقين.
أولاً: استحضر بقلبك أثناء إقبالك على التوبة أن تكون مخلصا فيها , فإخلاصك فيها سر قبولها.
ثانياً: استحضر الندم على تقصيرك والذنوب التي اقترفتها فإن التوبة ندم.
ثالثاً: سارع إلى الاستغفار بعد كل تقصير وخطأ تقع فيه.
رابعاً: داوم على ذلك ولايزال لسانك رطباً من ذكر الله سبحانه واستغفاره.
خامساً: أوصيك بالمناجاة في جوف الليل والابتهال والرجاء في الدعاء أن تقبل توبتك وتغفر حوبتك..
سادساً: اثبت على الطاعات ولا تقصر فيها مهما كانت الظروف والأحوال , وداوم على صلاة الجماعة وبالأخص الفجر والعصر..
سابعاً: سارع إلى الخيرات عموماً واستحضر مراقبة الله لك في كل مكان وزمان.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.