أكد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله كان من أكبر علماء هذه البلاد وأغزرهم علماً وأنه ترك إرثا علميا كبيرا يجب أن يستفيد منه الجميع في هذه البلاد خاصة وفي جميع بلاد المسلمين عامة.
جاءت هذه التصريحات خلال استقبال الأمير سلمان في مكتبه المدير العام لمؤسسة "ابن جبرين" الخيرية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين.
وقد استمع الأمير سلمان خلال اللقاء من الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين لشرح عن المؤسسة التي يرأس مجلس أمنائها الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ويضم سماحة المفتي العام للمملكة، وتم تسجيلها لدى وزارة الشؤون الاجتماعية كمؤسسة خيرية مقرها الرياض.
وأشار الدكتور عبد الرحمن إلى أن من أهم أهداف المؤسسة جمع تراث الشيخ عبدالله بن جبرين - رحمه الله - العلمي جمعاً وتوثيقاً ونشراً من خلال الكتب المطبوعة والأشرطة المسموعة ومواقع الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة.
وأضاف: كذلك من أهداف المؤسسة الاستمرار في إقامة الدروس العلمية والدورات الشرعية الصيفية التي كان يقوم بها الشيخ عبدالله بن جبرين - رحمه الله - من خلال إبراز تلاميذه ورعاية طلابه من خلال توفير السكن والغذاء وتنظيم لقاءاتهم بعدد من كبار العلماء وتوجيههم اجتماعيا وعلمياً وتكريمهم بعد الانتهاء من الدورة.
ولفت إلى مشروع السيرة الذاتية للشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله حيث تنوي المؤسسة إخراج سيرة متكاملة للشيخ عبدالله بن جبرين - رحمه الله - بشكل متقن، وقد كونت المؤسسة لهذه المهمة فريقاً من أبرز تلاميذ الشيخ عبدالله بن جبرين - رحمه الله - ومشروع إخراج فتاوى الشيخ عبدالله بن جبرين - رحمه الله - وطبعها في مجموعة متكاملة ويقوم على هذا المشروع عدد من طلاب الشيخ ممن لهم عناية بهذا الباب.
وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز قد أكد خلال الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض أن الدولة السعودية قامت على القرآن والسنة وليس غريبا عليها الاهتمام بالقرآن الكريم.
وقدم الأمير سلمان مليوني ريال تبرعا عنه وعن أبنائه وأحفاده للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم, وأضاف الأمير سلمان خلال كلمة ألقاها في الحفل: إن من أسعد الليالي أن نحتفل بالقرآن الذي أنزل إلينا في أرضنا هذه على نبي عربي بلغة عربية فهذا شرف لنا كما أنه مسؤولية علينا في نفس الوقت.
وتابع: ليس غريبا أن نهتم في هذه البلاد بالقرآن الكريم التي فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة بل هو أمر واجب علينا، بل إن هذه الدولة قامت على الكتاب والسنة.
وزاد: نحن في هذه البلاد شعب واحد إخوة متحابين مسؤولين وعلماء و رجال أعمال فكل أبناء المجتمع تجمعنا كلمة لا اله إلا الله.
