أنت هنا

9 جمادى الأول 1431
المسلم/متابعات

نشرت قناة الجزيرة الفضائية صورا توضح تعذيب المعتقلين السنة في السجن السري التابع لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي, والذي تم الكشف عنه مؤخرا.

وأكد المعتقلون أنهم تعرضوا للتعذيب في السجن الواقع في مطار المثنى العسكري قرب بغداد.

وقال أحد المعتقلين السابقين: إنه تم الإفراج عنه بعد أن اكتشفت وزارة حقوق الإنسان العراقية السجن.

وأشار معتقل آخر إلى أن وسائل الترهيب تضمنت تعذيب أخ قبالة أخيه وابن قبالة أبيه لإجباره على الاعتراف، مضيفا أن التعذيب لم يتوقف إلا بعد أن زارت وزيرة حقوق الإنسان المعتقل.

وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز قد كشفت عن السجن الذي يحتجز فيه 431 كانوا قد اختفوا من محافظة نينوى شمالي البلاد منذ مارس الماضي عقب عملية استهدفت المقاومة السنية.

ودعت منظمة العفو الدولية للتحقيق في قضية السجن الذي يديره لواء بغداد، وهي قوة خاصة خاضعة مباشرة للمالكي والذي كشف السجناء فيه أن أحدهم مات في يناير في إحدى زنزاناته تحت التعذيب.

على نفس الصعيد, شهدت مدينة الموصل اعتصاما نظمه المئات من أهالي المحافظة بينهم عدد من المعتقلين السابقين احتجاجاً على التعذيب الذي يمارس ضد أبناء المدينة في السجون السرية.

 وطالب متحدث باسم مجلس شيوخ عشائر الموصل بوقف الاعتداء على كرامة المعتقلين.

وكانت هيئة علماء المسلمين في العراق قد أدانت ممارسات حكومة المالكي الطائفية ضد أهل السنة, وقالت الهيئة في بيان لها: " بعد أن كثرت فضائح حكومة نوري المالكي وازدادت الشكاوى قام فريق من المفتشين يضم وزيرة حقوق الإنسان في الحكومة الحالية مطلع الأسبوع الحالي، بزيارة أحد السجون السرية في مطار المثنى سابقا غرب العاصمة بغداد، وبعد ان تمكن الفريق من الدخول إليه بصعوبة، عثر اعضاء الفريق علي (431) سجينا يعيشون ظروفاً مروعة كان الجيش الحكومي قد اعتقلهم في أكتوبر الماضي خلال عمليات دهم في محافظة نينوي، وعمد إلى نقلهم إلى بغداد تحت ذريعة الخشية من إطلاق سراحهم بسبب مخاوف مزعومة متعلقة بالفساد الذي تشهده مدينة الموصل".

وأضافت الهيئة: إن التقارير الصحفية نقلت عن وزيرة حقوق الإنسان قولها: إن السجناء أخبروها بأنه كان يتم تكبيل أيديهم لمدة ثلاث أو أربع ساعات في وضعيات مجهدة أو إجبارهم على ممارسة أعمال جنسية شاذة، وإن عددا من الحراس كانوا يبتزون السجناء بمبالغ تصل إلى ألف دولار أمريكي مقابل السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم .

وتابعت: إن علامات التعذيب كانت واضحة على أجساد أكثر من 100 شخص منهم، حيث تعرض بعضهم الى الضرب المبرح كما تعرض البعض الآخر للصدمات الكهربائية، فيما تم تعذيب الصنف الثالث عن طريق الخنق بأكياس البلاستيك ، فضلا عن الأساليب المروعة الأخرى.

  وزادت الهيئة في بيانها: " لقد تبين أن سلطة هذا السجن تأتمر  بأمر المالكي الذي يحاول بعد الانتخابات الأخيرة العودة إلى السلطة في الحكومة المقبلة ، ما جعله ينفى كعادته علمه بالسجن، ويسارع الى التغطية على الفضيحة بإصدار أمر يقضي بإغلاق هذا السجن".