
أكد فضيلة الشيخ الدكتور "ناصر بن سليمان العمر"، المشرف العام على موقع "المسلم" أن توظيف نساء للعمل "كاشيرات" في بعض المتاجر هو نوع من التغريب للمجتمع ومشابهة لليهود والنصارى، .مستدلاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لتتبعن سَنَنَ من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه "
وأضاف فضيلته في مقابلة مع فضائية الأسرة خلال جواب له عن سؤال لأحد المشاهدين تناول فيه بدء تطبيق بعض المتاجر الكبرى الشهيرة لذلك في محافظة جدة أن "بلادنا مستهدفة لاسيما في موضوع المرأة، إذ نجد اختلاطاً في الجامعات، وفي الأسواق، والآن النساء يبعن في داخل الأسواق".
وقد اعتبر فضيلته أن مشروع التغريب هذا "مشروع كبار، يقاد الآن ويحمى من أجل تأكيده" وتثبيته، واستنكر على الغرفة التجارية في هذه المدينة التي بدأت تطبيق ذلك، أن يشترط ألا يقل عمر العاملة عن 25 سنة، مبدياً تعجبه لأن هذا السن هو سن النضج للفتاة وليس سن "القواعد من النساء".
وقال الشيخ "العمر": إنه يجب الإنكار بقوة على من يسمحون بمثل ذلك في متاجرهم، داعيا إلى مقاطعة هذه المتاجر وعدم الشراء منها؛ ليعلموا خطورة ما يعملون، خصوصا مع وجود بدائل كثيرة تغني عن اللجوء لهذه المتاجر التي توظف النساء للعمل "كاشيرات".
ورأي د.العمر أن ينكر على الأسواق التي تسوق لهذا المشروع، ونصح بمقاطعتها، سائلاً الله عز وجل أن يهديهم ليطيبوا مآكلهم ومشاربهم.
ووجه الشيخ نصيحته لأولياء الأمور ألا يسمحن بذلك، وتساءل عن دور الأب والأخ والزوج عن ذلك، وأبدى فضيلته دهشته من سماح بعض الأولياء لفتياتهم ونسائهم بالاشتغال في هذه الوظيفة مما لا يليق بكرامة النساء وضرورة حفظهن، مشيرا إلى تصريح للنائب الثاني وزير الداخلية الأمير "نايف بن عبد العزيز" في العام الماضي قال فيه إن من يسمح لابنته بالعمل "سكرتيرة" ليس لديه رجولة.
ودعا الشيخ "العمر" المسؤولين في وزارة التجارة ومجالس الغرف التجارية ومسؤولي البلديات؛ إلى القيام بواجبهم في منع ذلك، كما نصح أصحاب المتاجر بالعدول عن هذا الأمر مذكرا إياهم بيوم الحساب، وداعيا لهم بالهداية.
وكان الشيخ يوسف الأحمد، عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، قد اعتبر ان ما قامت به سلسلة أسواق «بندة» المنتشرة في السعودية، من توظيف نساء بمهنة كاشيرات، من «الحرام ومخالفاً لأنظمة البلاد»، وأن ذلك «مخالفا لأنظمة ملكية صريحة وبالنص».
وقال الاحمد: "هذا الأمر محرم ومن وسائل تطبيع المشروع التغريبي وفرضه على المجتمع"، وأنه يسير في خطوات تمهد لخروج المرأة ضمن ذلك المشروع، معتبراً أنه من «مشاريع المنافقين»، وأنه يجب التصدي العاجل له ومنعه.
واعتبر الأحمد ان مقاطعة تلك المتاجر «هو أمر حسن»، مشيراً الى أنه من الأفضل منحهم فرصة للتراجع وبعدها مقاطعتهم.