
أكد الداعية الكويتي الشيخ محمد الكوس بعد مباهلته للشيعي الفار ياسر الحبيب أنه على باطل وسيرى من الله سبحانه وتعالى ما لا قبل له به، وسيحل به بأس الله لأنه افترى على عزته وجلاله، حينما قال "إن أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة في النار",على حد زعمه.
وأشار فضيلته إلى أن هؤلاء الصحابة قد رضي الله عنهم وبشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة رغم أنف كل حاقد كاذب خاسر وفاجر.
وكان الشيخ محمد الكوس إمام وخطيب مسجد الإمام مالك قد أظهر شجاعة كبيرة وثقة في الله عز وجل، خلال مباهلته مع المدعو ياسر حبيب، والتي كانت على فضائية الحكمة المصرية.
وأثنى عدد من العلماء والدعاة على شجاعة الكوس وقوة حجته، مؤكدين أن أسلوبه كان راقيا ولم يضجر من مراوغة ياسر الحبيب ومساعده اللذين كانا يتحدثان عبر الهاتف.
وقال الشيخ راشد العليمي مثنيا على الكوس: «كأني كنت مكانه»، وأيده في موقفه الداعية رائد الحزيمي الذي دعا للكوس بالتوفيق والنصر، وعلى نفس النهج جاء الثناء على الكوس من كل من الدعاة محمد العصيمي وفهد الجنفاوي وحاي الحاي.
وكان الكوس قد أظهر شجاعة ورقيا خلال المباهلة ولم يضجر من مطالبة وسيط ياسر الحبيب له بإعادة صيغ المباهلة أكثر من مرة، بل علا صوته بكل ثقة وأعاد صيغ المباهلة الثانية والثالثة، وبدا واثقا من نصوص القرآن الكريم التي تبرئ السيدة عائشة الصديقة وعِرْض نبينا صلى الله عليه وسلم بذكره قول الله عز وجل (أولئك مبرؤون مما يقولون)، والتي وعدت المهاجرين والأنصار بالجنان ورضى الرحمن، كقوله (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم رضوا عنه).
وكانت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية قد أصدرت بيانا للدفاع عن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها، في مواجهة الهجمة الشيعية عليها وطعنها في عرضها.
وجاء في بيان صادر عن اللجنة: "إن من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وجوب محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم والترضي عنهم (...) ومن معتقد أهل السنة والجماعة أن المرء لا يبرأ من النفاق إلا بسلامة المعتقد في الصحابة وآل البيت".
وتابع البيان أن "من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة كذلك وجوب محبة آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة حقهم وتنزيلهم المنزلة اللائقة بهم فهم وصية رسول الله كما ثبت بذلك الخبر من قوله عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم (أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً)".
وبين أنه "لا شك أن أزواجه وذريته عليه الصلاة والسلام من أهل بيته". وخلص البيان إلى أن "سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو التعرض لعرضه عليه الصلاة والسلام بقذف أزواجه جرم عظيم وخصوصاً الصديقة بنت الصديق وهي المبرأة من فوق سبع سماوات.