أنت هنا

16 ذو القعدة 1431
المسلم- سي إن إن

أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية السبت عن تدشين منظومة صاروخية جديدة من طراز "مرصاد" المضاد للطائرات، مضيفة أنها تعتزم أيضا أن تصنع محليا صواريخ "أس 300" التي تعتبر أقوى الأسلحة المضادة للطائرات في العالم، بعد أن ألغت روسيا صفقة بيعها لإيران.

 

وتقول طهران إن صواريخ مرصاد قادرة على إصابة طائرات حديثة تحلق على علو منخفض ومتوسط، مع قدرة عالية على الإصابة بدقة وتعقب الطائرات.

 

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، العميد أحمد وحيدي، أن الجيل الجديد من "مرصاد" شهد "زيادة في الارتفاع والمدى وقدرة تدمير الأهداف، مضيفاً أن المنظومة الحديثة تتمتع بمدى "أكبر بكثير من الجيل الحالي الموجود لدى القوات المسلحة".

 

ولفت وحيدي أن المنظومة "تمتاز بزيادة الارتفاع وبإمكانها استهداف الكثير من المواقع المنظورة في آن واحد".

 

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أنه جرى وضع أول طاقم من المنظومة الجديدة "تحت تصرف مقر خاتم الأنبياء"، مع الإشارة إلى أن الإنتاج جرى "بصورة مكثفة".

 

أما وكالة مهر شبه الرسمية، فقد نقلت عن وحيدي قوله إن إيران ستقوم "بجهود الفنيين المحليين"، بإنتاج منظومة صواريخ "أس 300" محلية قريباً، وذلك بعد أن امتنعت روسيا عن تسليم هذه الصواريخ الفائقة التطور لإيران بسبب العقوبات الدولية.

 

وتحظر العقوبات الدولية تسليم أسلحة متفوقة من هذا النوع إلى إيران، خاصة وأنها قادرة على ضرب الطائرات بدقة وعلى علو مرتفع، بسبب برنامجها النووي الذي يهدف في الغالب إلى انتاج أسلحة نووية.

 

وأضاف وحيدي أن موضوع صناعة وإنتاج صواريخ "أس 300" ذات المدى البعيد "مدرج على جدول أعمال وزارت الدفاع".

 

وحول قيام روسيا بإلغاء عقد بيع منظومة صواريخ من هذا الطراز إلى إيران قال وحيدي: "يجري حالياً إعداد المراحل القانونية لأخذ التعويضات من روسيا بسبب إلغاء هذا العقد".

 

وكانت السلطات الروسية قد أعلنت في 22 سبتمبر الماضي أنها لن تقدم أنظمة الصواريخ الدفاعية إلى طهران، لأنها تقع تحت العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على الجمهورية الإيرانية، التي تصر على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للجدل.

 

يُذكر أن العقد حول تزويد إيران بأنظمة الصواريخ الروسية من طراز "س-300"، قد تم إبرامه في نهاية العام 2007، ويتعين على روسيا وفق بنود العقد توريد أنظمة الصواريخ الروسية بقيمة 800 مليون دولار، لتسليح 5 كتائب للدفاع الجوي بالقوات الإيرانية.

 

وتشير البيانات الصادرة عن المركز القومي لتحليل التجارة الدولية بالسلاح، في روسيا، إلى أن طهران بدأت في عام 2001 تحقيق برنامج "إعادة تسليح قواتها المسلحة"، الذي يستغرق 25 عاماً، وينص بشكل أساسي على "شراء أسلحة وتقنيات عسكرية روسية الصنع"، ويقدر إجمالي حجم تمويل المشروع بمبلغ قدره 25 مليار دولار.

 

وبحسب المركز فإن أنظمة الدفاع المضاد للصواريخ، تُعد من المجالات الواعدة للتعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران، خاصة وأن صواريخ "أس 300" تعتبر أقوى الأسلحة المضادة للطائرات في العالم.