أنت هنا

17 ذو القعدة 1431
المسلم ـ خاص

أشاد فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري بالجهود التي اضطلعت بها مؤسسة "ديوان المسلم"، والإمكانات التي وصلت إليها مؤسسة ديوان المسلم، متطلعاً إلى أن "تتوافق تلك الجهود مع هذه الإمكانات".

 

جاء ذلك خلال زيارة قام بها فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري للمقرّ الجديد لمؤسسة "ديوان المسلم" مساء أمس، حيث كان في استقباله فضيلة الشيخ ناصر العمر المشرف العام على "ديوان المسلم" والدكتور عبد الله بن راشد التميمي مدير عام التدريب والبحوث والدراسات بالمؤسسة والمهندس محمد بن فهد الرشيد مدير عام الإنتاج والنشر وأعضاء مجلس الإدارة وكافة منسوبيها، حيث قام الشيخ الشثري يرافقه الشيخ ناصر العمر وأعضاء مجلس الإدارة بجولة في أرجاء المؤسسة استمع خلالها إلى شرح مفصل عن أقسام المؤسسة ومرافقها وأنشطتها كما استمع إلى شرح مفصل عن الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم قدمه عضو مجلس إدارة الهيئة الدكتور محمد السيد.

 

وقال فضيلته في تصريح خاص بـ"موقع المسلم": " إن الحاجة ماسة إلى هذه الأعمال, حيث الناس مسلمهم وكافرهم في أشد الحاجة إلى نشر كتاب الله ونشر تدبره بينهم, لذلك لا بد من تكاتف الجهود واستثمار الطاقات " .

 

وأضاف فضيلته " من هنا أنا فرح بهذه الجهود الطيبة وفرح بإخوتي وعملهم وفرح أيضاً باستمرار هذه الأنشطة, وأرى أنكم بدأتم العمل لكن لا تقولوا أنكم أنجزتم بعد,  فلا بد أن نتفهم بداية هذا العمل حتى نحصل على نتائج طيبة في مستقبل أيامنا"
وسأل الله عز وجل أن يوفق القائمين على هذه المؤسسة في جهودهم المباركة كما قدم الشكر لفضيلة الشيخ الدكتور ناصر العمر على هذه الدعوة الطيبة وشكر كل فرد من إخوانه على ما بذل من جهد من أجل التقرب إلى الله عز وجل بهذه الأعمال.

 

وفي كلمة ترحيبية افتتح بها اللقاء الذي أقيم بهذه المناسبة رحب الدكتور عبد الله بن راشد التميمي  بفضيلة الشيخ الشثري والضيوف الكرام من أصحاب الفضيلة والمتعاونين  لتلبيتهم هذه الدعوة كما أعرب  فيها عن سعادته وجميع الإخوة في مؤسسة ديوان المسلم بإشراف الشيخ ناصر العمر بهذه الوجوه الخيرة النيرة سائلاً المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء وأن يتقبل منهم صالح العمل.

 

بعد ذلك  تحدَّث المهندس محمد بن فهد الرشيد من خلال عرض مرئي عن مؤسسة ديوان المسلم والأقسام العاملة تحتها كما تحدث عن نوافذ موقع المسلم، مستعرضاً عدداً من المشاريع المستقبلية للمؤسسة جاري العمل على إنجازها بمشيئة الله، من ضمنها إقامة ندوات علمية وتربوية متخصصة ودورات شرعية للمختصين والمشاركة في مؤتمرات محلية أو عالمية, إضافة إلى إطلاق موقع المسلم باللغة الإنجليزية وإنشاء مركز للدراسات والبحوث مختص بالإنتاج العلمي للمشرف العام فضيلة الشيخ ناصر العمر، وأيضاً بالإنتاج الخاص بالمشايخ المشاركين في الموقع، وعديد من المشاريع المستقبلية الأخرى ثم اختتم العرض بذكر إحصاءات النشر والتصفح والزيارة بالموقع.

 

وفي كلمة ألقاها الدكتور ناصر العمر عبر فيها عن سعادته بهذا اللقاء قائلاً " لا تسعني الفرحة بهذا اللقاء لما أكنه لأخي من محبة وتقدير, هذه المحبة التي نكنها لهذه الأسرة التي عرفت بالعلم, وتوارثته كابراً عن كابر فتشرفوا به وتشرفنا نحن بتلقيه.
ثم تحدث فضيلته عن المؤسسة وأنشطتها مشيراً إلى أنه ما تم عرضه من أنشطة وما تم مشاهدته خلال الجولة لا يزال بين الواقع والمأمول حيث الطموح لا يقف عند حد فالأخوة في مجلس الإدارة لا يرسمون خططهم بحسب الواقع بل بتخيل لما سوف يكون عليه العمل في المستقبل.

 

 
وأشار فضيلته إلى أهم مشروعات المؤسسة التي من ضمنها " ملتقى العلماء والدعاة " موضحاً أن الملتقى ابتدئ قبل ثماني سنوات ويشارك فيه عدد من المشايخ من أنحاء المملكة كما يحضره ما بين 60 إلى 80 عالماً في دورته التي تعقد مرتين في السنة حيث يناقش قضايا الأمة وله تواصل مهم جداً مع أعضاء هيئة كبار العلماء وخصوصا ً سماحة المفتي ورئيس هيئة القضاء الأعلى.

 

كما تحدث فضيلته عن مشروع الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم مشيراً إلى أهمية العناية بالقرآن الكريم وتطبيع ثقافة تدبره كما تم تطبيع العناية به حفظاً وتجويداً وتفسيرا, فمن هذا المنطلق تم بفضل الله إنشاء هذه الهيئة وأنشئ لها مركز في المملكة إلى جانب مراكز في عدة دول في الخليج ولها أمانة عامة ومجلس أمناء.

 

وأضاف بأنه تم توفير أرض ليقام عليها مبنىً مستقل للهيئة يحوي أقسام المركز إضافة إلى استوديوهات كبيرة تبث إلى وسائل الإعلام مباشرة كما سيستخدم هذا المركز أيضاً لإقامة دورات في تدبر القرآن الكريم.

 

وأوضح أن الهيئة العالمية تقوم بإرسال رسائل جوال لمشتركين تحمل معانٍ في تدبر القرآن الكريم, ومن ثم تم جمع هذه الرسائل وإصدارها في كتاب، وقد فوجئنا أنه في شهر رمضان المبارك نفذت كل طبعات هذا الكتاب وهذا من فضل الله عز وجل, كما بين إلى أنه تم العمل على ترجمة مطبوعات الهيئة خلال أربع سنوات فقط

 

وأشار فضيلته إلى مشروع جديد يتعلق بالجانب العقدي، وهو مشروع "دعوة الأنبياء"، والذي يشارك فيه مجموعة من المشايخ حيث استطاع خلال أقل من سنة تنفيذ نشاطات في مكة والمدينة تتعلق بالبدع وتصحيح الخرافات وهو مشروع له طموحه ومستقبله

 

وكشف الشيخ ناصر عن وضع النواة الأولى لمركز جديد يعنى بالدراسات المستقبلية للدعوة في العالم الإسلامي، والذي يقوم عليه بعض المتخصصين، حيث "تعقد على جهودهم آمال كبيرة جداً".

 

كما تحدث الشيخ العمر عن مشروع الحج وهو مشروع دوري أقيم قبل عدة سنوات للتوعية والفتاوى حيث خصصت له هواتف في أماكن كثيرة طيلة أيام الحج.

 

وفي إشارة له إلى أهمية العمل المؤسسي ذكر الشيخ ناصر إلى أن "العمل المؤسسي  هو حلم أصبح واقعاً, فعندما أتذكر قبل عشرين عاماً كيف كان العمل من خلال غرفتين في مكتبة بيتي في حي الروضة ثم انتقلنا إلى شقة من ثلاث غرف ثم انتقلنا إلى شقة من دورين ثم تم تشييد هذا المبنى وسوف يتم تشييد مبنى جديد لهيئة تدبر القرآن الكريم"،  مشدداً إلى "ضرورة أن يكون العمل مؤسسياً وليس فردياً، لأن العمل الفردي مهما وصل فسوف ينتهي بانتهاء القائمين عليه"، موضحاً أن "هذه المشاريع ليست مرتبطة بشخص بعينه بل هي تعتمد على مجموعة من الأشخاص يحملون الهم, وهذا هدف رئيس لدينا وهو إيجاد أشخاص يحملون هم العمل في كل مشروع وعمل يتم القيام به".

 

واختتم فضيلته كلمته قائلاً " كم يشرفنا الالتقاء بكم في هذا اللقاء الذي أسأل الله أن يجعله نافعاً ومباركاً " راجياً المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع عملهم.

 

وفي ختام اللقاء قدم الشيخ ناصر هدية للشيخ سعد الشثري عبارة عن مجسم للمبنى الجديد لمؤسسة ديوان المسلم.

 

يذكر أن مؤسسة ديوان المسلم استقبلت خلال هذا الشهر وفداً من مؤسسة الإٍسلام اليوم برئاسة فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة (المشرف العام)، حيث كان  في استقبالهم فضيلة الشيخ ناصر العمر وأعضاء مجلس الإدارة، حيث قام الشيخ سلمان والمرافقون له بجولة في المؤسسة تعرَّفوا خلالها على أقسام ومشروعات المؤسسة.