أنت هنا

23 ذو القعدة 1431
المسلم/صحف

رحل الشيخ خالد بن صقر القاسمي ولي العهد السابق لإمارة رأس الخيمة بعد حسم أزمة الخلافة عقب وفاة والده الشيخ صقر بن محمد القاسمي، حيث سمي أخوه الأصغر الشيخ سعود حاكما للإمارة الخليجية دون أن ينجح في محاولاته تولي الحكم باعتبار أنه الابن الأكبر للحاكم السابق.

 

وقالت صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مقربة من حكومة رأس الخيمة أن العشرات من العربات المدرعة حاصرت قصر الشيخ خالد الخميس عندما كان أعضاء من الأسرة الحاكمة يتفاوضون معه.

 

 وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ خالد، الذي عزله والده الشيخ صقر عن ولاية العهد عام 2003 وعين أخاه الشيخ سعود بدلاً عنه، عاد إلى رأس الخيمة مع حاشية مسلحة ليلة الإعلان عن وفاة والده (92 عاما)، واتجه إلى القصر الرئاسي في محاولة لاسترداد ما يعتقد أنه حق له، ولكن سرعان ما تم إحباط محاولته تلك من قبل القوات الاتحادية.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرّب من الشيخ خالد قوله: إن المسؤول عن أمن الأخير سكوت فيشباك الجندي السابق في الجيش البريطاني والحراس المسلحين أبعدوا عن قصر الشيخ خالد في رأس الخيمة ولا يزال مكان وجودهم مجهولاً، ولم يُسمح للشيخ خالد بحضور جنازة والده الأربعاء الماضي.

 

 
وقد أبدى حكام الإمارات تأييدهم التام للشيخ سعود وخلال ساعات كان قصر الشيخ خالد محاطا بعربات الجيش.

 

وأوردت صحيفة تلغراف البريطانية أن الحكام كانوا واضحين بشأن مغادرة الشيخ خالد، وأنهم رغبوا في خروج سلمي له لكن خروجه لم يكن محل خلاف إذ كان عليه "بطريقة أو بأخرى أن يغادر".

 

وأصدر المجلس الأعلى الاتحادي في الإمارات العربية المتحدة بيانا أكد فيه دعمه الكامل للشيخ سعود بن صقر القاسمي (54 عاما) "لمواصلة مسيرة والده الراحل في دعم المسيرة الاتحادية إلى جانب إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات".

 

وكان الشيخ خالد قد بذل جهودا كبيرة -بعد أن عزل من ولاية العهد لصالح أخيه- من منفاه في عمان والمملكة المتحدة للعودة إلى السلطة، مستعينا بخبراء في واشنطن ولندن لإظهار أن أخاه الشيخ سعود يتحمل مسؤولية زيادة النفوذ الإيراني في الإمارة.

 

فقد استعان الشيخ خالد بهيئات علاقات عامة ومؤسسات قانونية ولوبيات في واشنطن للترويج لأن الإمارة سقطت تحت التأثير الإيراني وأنها أصبحت مرفأ لتهريب قطع الغيار والأسلحة إلى إيران.